أضحى اسم نقيب «الصحافة» عوني الكعكي مرادفاً لحفلات من السخرية والتهكم، سيما بعد مداخلته أمس في المؤتمر الصحافي الذي عقده المدير العام لقوى الأمن الداخلي عماد عثمان. بعدما كان حاضراً صباحاً لدى خروج وزيرة الداخلية ريا الحسن الى المعتصمين أمام الوزارة الذين ندّدوا بالممارسات الوحشية التي قامت بها قوى مكافحة الشغب، سجلت مداخلة للكعكي في المؤتمر المذكور لا يمكن وصفها الا بالمعيبة، إذ اعتبر أن ما حصل في «ثكنة الحلو» و«شارع الحمرا» يندرج ضمن «أعمال التخريب». وبعدما أثنى على تقديم عثمان إعتذاراً من الصحافيين والمراسلين المعتدى عليهم، ادعى أنه لا يوجد «مواطن أو صحافي ولا مصوّر» لا يؤيد «الدولة والوطن والثورة». وعاد ووصّف ما حدث في اليومين الأخيرين بـ «الإعتداءات على البنك المركزي وحرق الدواليب ورمي المفرقعات»، مصنفاً إياها ضمن «أعمال الشغب»، وتمنى أن تبقى «الثورة سلمية»! كلام استفز العديد من اللبنانيين، سيما أولئك الذين شاركوا في الإحتجاجات الأخيرة وراحوا يسخرون من الكعكي ويتبرأون من كونه يمثل نقابة الصحافة. أيضاً، أعيدت أغلفة المجلة «نادين» التي يرأسها، وانتشرت سريعاً على مواقع التواصل، مع كل الإبتذال الذي يعتريها، والمستوى الهابط الذي يخص مضامينها. النقيب الذي يتبع لتيار «المستقبل»، لم يفوت الفرصة أمس، في إظهار صورة هزيلة له لطالما التصقت به، يكيل المدائح فيها ويظهر جانباً لافتاً من الإنبطاح تجاه السلطات الأمنية التي نكلّت بالناس طيلة الفترة الماضية.