تابع وزير الحرب الإسرائيلي، يوآف غالانت، لليوم الثاني على التوالي، زيارته للولايات المتحدة، والتي تكتسب أهمية استثنائية نسبة إلى توقيتها والظروف التي تجري في ظلّها. ففي التوقيت، أتت هذه الزيارة في مرحلة فاصلة من الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة، حيث يقترب جيش الاحتلال من إنهاء عمليّته في رفح جنوبي القطاع، والانتقال إلى المرحلة الثالثة من الحرب - وفق توصيفه -، والتي تحمل معها تحديات من قبيل إدارة القطاع مدنياً وإدخال وتوزيع المساعدات، إضافة إلى الاقتراب أكثر فأكثر من اللحظة التي سيتوجّب فيها على قادة الكيان، أن يتّخذوا قراراً بخصوص الجبهة الشمالية، والتحدي الكبير الذي فرضته عليهم المقاومة في لبنان. وفي الظروف، فإن الزيارة تجيء في ظلّ خلافات محتدمة بين رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، من جهة، والرئيس الأميركي جو بايدن وإدارته من جهة أخرى، وصلت إلى حدّ توجيه نتنياهو انتقادات لاذعة علنية إلى الإدارة الأميركية على خلفية مسألة شحنات الأسلحة.