لا تزال الإنتهاكات والإعتداءت الإسرائيلية مستمرة بحق الجسم الصحافي الفلسطيني، مع اعتقال قوات الإحتلال الإسرائيلي في الساعات الأخيرة للصحافي سامح مناصرة، الذي انضم الى باقي زملائه المحتجزين والمعتدى عليهم (مصعب شاور وأيمن قواريق (أفرج عنهما)، وعاصم الشنار (لا يزال معتقلاً). الى جانب ما اصطلح على تسميته بـ«الإعدامات الرقمية» التي تمارسها وسائل التواصل الإجتماعي سيما فايسبوك وانستغرام، سجلت « لجنة دعم الصحافيين» أخيراً رصداً لهذه الإنتهاكات على مدار الشهر الماضي، وطالت 48 انتهاكاً بحق الحريات الإعلامية والصحافيين، و20 حالة من الإنتهاكات الرقمية، شملت المحتوى الفلسطيني، في محاولة جديدة لطمس جرائم الإحتلال. ووفقاً للجنة، فإن الإنتهاكات الإسرائيلية طالت 10 صحافيين، اعتدي عليهم عبر استخدام الإحتلال للرصاص المعدني وقنابل الغاز الصوتية، اضافة الى استخدام أعقاب البنادق والتهديد بالقتل. وفي إطار محاربة المحتوى الفلسطيني، أقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، بالتنسيق مع إدارة مواقع التواصل الاجتماعي، على إغلاق صفحات ومواقع فلسطينية، وحجب وحذف وتقييد العديد من حسابات صحافيين ومؤسسات إعلامية، إذ تم رصد 20 انتهاكاً في إطار محاربة المحتوى الفلسطيني، وتكذيب الرواية الفلسطينية. كما سجل تقرير اللجنة الشهري، ما ارتكبه فايسبوك من حذف وحظر، وإغلاق وتعطيل وتقييد محتوى حسابات صحافيين ومواقع إعلامية وفضائيات وإذاعات (عددها 15)، من ضمنها إغلاق وحذف وتقييد صفحة فضائية «القدس اليوم» للمرة الثالثة على التوالي، وتقييد صفحة «راديو بيت لحم 2000»، وفضائية «عودة»، الى جانب إغلاق وحظر وتقييد حسابات صحافيين من ضمنهم الصحافية نائلة خليل، ورسام الكاريكاتور محمد سباعنة، وأحمد عواودة، ومن غزة صفحتيّ الإعلاميين إياد القرا وإسراء العرعير.
كما أوضح التقرير أن منصة انستغرام انضمت لـ«الإعدامات الالكترونية» بحق المحتوى الفلسطيني، من خلال حذف وإغلاق أربع صفحات، لكل من المصورين الصحافيين حسن اصليح من قطاع غزة وهشام أبو شقرة، وعبد العفو بسام وحسابات العاملين في «راديو بيت لحم 2000» فيما سجل «تيك توك» انتهاكاً واحداً، تمثل في حذف ما يتضمنه راديو «بيت لحم 2000» من محتوى.