على غرار ما فعله رئيس وزراء العدو الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في كلمته أمام «الأمم المتحدة»، في عرضه لخرائط وإحداثيات عن أماكن مزعومة لتصنيع صورايخ للمقاومة، قامت «العربية/الحدث» بالخطوة عينها، مع «فلش» صور خرائط مأخوذة عن الأقمار الصناعية. هكذا، راحت تكرر الدعاية الإسرائيلية، وتتحدث عن المناطق التي تناولها نتنياهو، بالأسماء، مع فائض حركة مسرحية من المذيع، وتفجعه، حول تواجد هذه المصانع بجوار أبنية سكنية وكنائس وجوامع. «تعرّف على مواقع حزب الله السرية لصناعة الأسلحة»، عنوان التقرير الذي ساقته القناة السعودية، وامتد على دقيقتين ونصف الدقيقة، عرضت فيه احداثيات المناطق المزعومة لتصنيع الصواريخ أو موادها، من منطقة «الجناح» الى «الشويفات» فـ «الليلكي»، مع انفوغراف عن عدد السكان هناك والأبنية، والمراكز الطبية والروحية، وما يمكن أن يصيبها جراء وجود هذه الأماكن. وضعت الشبكة السعودية، جولة «العلاقات الإعلامية في حزب الله» في نهاية التقرير، ضمن عرض سريع، واعتبرت أن«حزب الله» أغفل جولات أخرى كان عليه أن ينظمها في الأماكن التي ذكرها رئيس وزراء الإحتلال الإسرائيلي من دون أن تلفت الى كذب نتيناهو وتضليله . هكذا، تدخل «العربية/ الحدث» موجة جديدة في التحريض، تمتطي هذه المرة، الخطاب الصهيوني، وتقحم فيه الخطاب العاطفي من خلال ادعاء الخوف على حياة اللبنانيين كما فعل نتنياهو.