تأهّل العهد إلى نهائي كأس لبنان لكرة القدم بعد فوزه على الصفاء 2-1 على ملعب جونية في الدور ربع النهائي. تأهل العهد المباشر من ربع النهائي إلى النهائي سببه انسحاب طرابلس من المواجهة في نصف النهائي بعد سقوط الفريق إلى الدرجة الثانية وانفراط عقد اللاعبين. فوز العهد جاء بهدفَي المهاجم كريم درويش، الأول من ركلة جزاء في الدقيقة 32، والثاني في الدقيقة 41. حاول الصفاء العودة إلى المباراة، لكن هدف تقليص الفارق جاء متأخراً في الدقيقة 83 عبر خالد تكه جي لينتهي الوقت سريعاً ويخرج الصفاء، رغم الأداء الجيد الذي قدمه لاعبو المدرب باسم مرمر وخصوصاً في الشوط الأول.
تأهّل العهد إلى النهائي لمواجهة الفائز من لقاء الأنصار والبرج في نصف النهائي الذي سيقام يوم الجمعة المقبل على ملعب بحمدون عند الساعة 17.00، فيما سيقام النهائي يوم الثلاثاء في التاسع من تموز على ملعب جونية عند الساعة الخامسة عصراً.
من جهة ثانية، يختتم غداً الأحد الدوري الأطول في تاريخ كرة القدم الحديثة حين يلتقي النجمة مع الأنصار على ملعب جونية عند الساعة 20.30. لقاء مرتقب بكل المقاييس لكنه سيفتقر إلى العنصر الأهمّ فيه: الجمهور. غياب «متعة الملاعب» مردّه إلى طلب القوى الأمنية من الاتحاد اللبناني إقامة المباراة من دون جمهور. لكن هذا لن ينتقص من قوة المباراة وتنافسيتها. فهي تجمع الأنصار المتصدر برصيد 45 نقطة مع الوصيف النجمة بفارق نقطتين في ختام الأسبوع الأخير من الدوري اللبناني. رصيد نقاط الفريقين يعني أن التعادل لمصلحة الأنصار، فيما النجمة لا يملك سوى خيار الفوز. سيناريو قد يكون سيفاً ذا حدّين للأنصاريين في حال لم يعرف كيف يتعامل لاعبو المدرب يوسف الجوهري مع المباراة، في وجه فريق يمتلك جميع مقومات الفوز، حتى لو كانت الأفضلية على الورق لمصلحة الأنصار. فالأخير فاز في أربع مواجهات مع النجمة: ثلاث مواجهات في الدوري وواحدة في الكأس. صحيح أن ثلاثة أرباع تلك المواجهات أقيمت على ملعب طرابلس، فيما اللقاء غداً سيقام على ملعب جونية، لكن الأنصار فاز على النجمة 5-1 على الملعب عينه في ختام المرحلة المنتظمة من الدوري اللبناني.
وعليه، في مواجهات من هذا النوع يمكن «تمزيق» جميع الأوراق ونسف التحليلات والتوقعات، لتكون الكلمة الأولى والأخيرة للاعبين على أرض الملعب.
مباراة الغد تحمل في طياتها أكثر من عنوان. فهي مباراة البطولة، وأيضاً مباراة التمثيل الخارجي حيث إن الفائز باللقب سيكون ممثل لبنان الوحيد آسيوياً في النسخة الأولى من مسابقة كأس التحدي الآسيوي بعد إلغاء مسابقتَي دوري أبطال آسيا وكأس الاتحاد الآسيوي، ليستبدلهما الاتحاد القاري بدوري أبطال آسيا للنخبة (Elite) ودوري أبطال آسيا «2»، ودوري التحدي. وجرى تصنيف لبنان في المسابقة الأخيرة بمقعد مباشر وحيد في الدور الأول.