قبل عامين، تبدّلت حسابات كلوديا مرشليان. كان «روبي» (إخراج رامي حنا) وجه السعد عليها عربياً، فتح لها الطريق لتصبح مقصد شركات الإنتاج. هكذا، كتبت مسلسل «جذور» للمخرج فيليب أسمر مع المنتج مفيد الرفاعي، واتفقت مع شركة «O3» التابعة لـ mbc على مسلسل «فرصة ثانية» المتوقع عرضه بعد رمضان. كذلك اتفقت مع المنتج مفيد الرفاعي على خوض سباق رمضان 2014 من خلال «إتهام» مع ميريام فارس وحسن الردّاد وإخراج فيليب أسمر (الأخبار 28/2/2014)، وقد أقيم مؤتمر صحافي أمس في بيروت للكشف عن تفاصيل المسلسل. اليوم، تكتب عملاً درامياً لـ«سيدرز آرت برودكشن» (صادق الصباح) بمشاركة «إيغيل فيلم» التي يملكها جمال سنان. وتكشف أنها اتفقت مع Endemol على كتابة مسلسل من 90 حلقة.
ولمّا كانت تنهمك كالعادة في مشاريع بالجملة، فإن مشاريعها المؤجّلة أكثر من تلك التي تعاقدت عليها منها «حبّ مجنون» الذي كان مقرّراً أن يجمع يوسف الخال ونادين الراسي، سبقه كلام عن «باب إدريس 2» الذي سرعان ما ألغي مشروعه. السبب المعلن هو انشغالها بأعمال أخرى، لكن لا يمكن استبعاد الفتور في العلاقة بين مرشليان ومروان حداد (راجع الكادر).

تكشف مرشليان لـ«الأخبار» أكثر من مفاجأة، أولّها عودة مشروع المسلسل الطويل مع «مروى غروب»، بينما تنفي علمها بمصير الفيلمين المؤجّل تنفيذهما «لأنن أرمن» و«وصار إنساناً»، تعلّق «الفيلمان مكلفان جداً، وتحول الظروف دون تصويرهما». وتتوقف عند فيلم «وصار إنساناً»، لتقول بأنّ «المنتج تريث بعد صدور فتاوى من الأزهر بأن الشريط لن يخرج من لبنان» (الأخبار 11/9/2013).
ورغم تأجيل مشاريعها السينمائية مع «مروى غروب»، سيسطع نجم مرشليان في السينما قريباً، من خلال «بالصدفة» للمخرج باسم كريستو وبطولة رامي عياش وباميلا الكك، وفيلم «125» للمخرج فادي حداد في أولى تجاربه السينمائية، بالإضافة إلى فيلم ثالث عن وديع الصافي. وتتوقف عند فيلم «125» الذي يشكل تكريماً للدفاع المدني.
تصوّر قريباً فيلمها «بالصدفة» من بطولة رامي عياش وباميلا الكلك ونيللي كريم
ويضيء الشريط على الشبان المتطوّعين في الدفاع المدني الذين يعملون بلا مقابل، ويعرّضون أنفسهم للمخاطر والحريق من أجل سلامة المواطن». تؤكد مرشليان أن «المخرج يضع ثقله في العمل وسينفذه بتقنية عالية، مستخدماً أحدث الكاميرات، وقد وضع الدفاع المدني إمكاناته تحت تصرّفنا». وتلفت إلى أن فيلم وديع الصافي أنهت كتابته قبل أشهر، «لكن المشروع سيُعدل بعد رحيله، لأن القصة تفترض ظهور وديع في الشريط الذي يدور حول طالبة جامعية تجري بحثاً عنه، وهو يتذكّر حياته ويخبرها. لذا كان وجوده مهماً جداً». ولم تقرّر بعد كيف سينفذ الفيلم، وستتفق عليه مع شركة «شيرا برودكشن». ولعلّ أقرب المشاريع إلى التنفيذ هو فيلم «بالصدفة» من إنتاج Day Two Pictures (منتجة فيلم «كاش فلو» قبل عامين). وتشير الكاتبة إلى أنّ شخصية الشاب الذي يدخل حياً فقيراً في الفيلم تتفق مع شخصية رامي عياش الذي يجسّده، وتؤدي نجمة مصرية من الصف الأول، يجري الاتفاق معها حالياً، دور امرأة مصرية متزوجة من لبناني. وهذا العمل تأجّل تنفيذه منذ عامين، لكنه وضع الآن على نار حامية، وسيصوّر مطلع الصيف المقبل.
وبالعودة إلى الدراما، تتوقف مرشليان عند مسلسل «إتهام» الذي يقع في 30 حلقة ويعرض في رمضان المقبل. تعلّق أن «الفكرة ولدت من خلال متابعتي قضية إنسانية في برنامج «سيرة وانفتحت» مع زافين، كنت ضيفتها وأثّرت بي». وتضيف «ظهرت في البرنامج فتاة مغربية تعيش في منطقة فقيرة، ظنّت أن الحظّ يبتسم لها، حين وجدت عملاً في بلد آخر، ثم اكتشفت أنها وقعت في شباك عصابة تعمل في الدعارة». وفي سياق الأحداث، سيكون لبنان المكان الذي تنتقل منه فتيات فقيرات يقصدن مصر للعمل في أحد المصانع. وأبدت مرشليان حماستها لميريام فارس، «لأنها موهوبة تمثيلياً، وأسعدني جداً أن المنتج مفيد الرفاعي اختارها بطلة». وعما يتردّد في الصحافة بأن العمل كُتب لنادين نسيب نجيم لكنّه استقر عند ميريام، تجيب «في الواقع أنني كتبت العمل لسيرين عبد النور، ثم رشحّنا نادين علماً أنها لم تقرأه، ثم اتفقنا مع ميريام».
وعن موعد تنفيذ مسلسلها المقبل مع المنتج صادق الصباح (لم يُختر له عنوان بعد)، تشير إلى تأجيله لما بعد رمضان «بسبب كثرة المسلسلات التي ينشغل بها حالياً استعداداً للموسم». وإذا كانت ماغي بو غصن كشفت أنها تتحضّر لبطولته، فإنّ مرشليان تعرب عن اعتزازها بهذا الكلام، «لأن ماغي ممثلة جيدة»، لكنها توضح «بأن العمل سيضم أبطالاً عديدين، ولن أكتفي بالبطولة الفردية». وتختم بالردّ على من ينتقدون تجربتها بطريقة غير مباشرة قائلة «هذه تجربتي، وأبقي نفسي بعيدة عن المشاكل ولا أدعي النجاح ولا الريادة، وأترك الحكم للجمهور».
مهما كان رأي النقاد والجمهور باعمال كلوديا مرشليان، الأكيد أن غالبية نصوصها تحمل رسائل إنسانية، ومعظمها أفضل كثيراً من مسلسلات عرضت أخيراً، لا يتوافر فيها الحد الأدنى من شروط النجاح.




لا خلاف مع مروان


عن انقطاع التعامل مع «مروى غروب»، تنفي كلوديا مرشليان أي خلاف مع المنتج مروان حداد، موضحة «إنني أشكره لأنه يتكلّم عنّي بالخير، وأعلم أنه كان عاتباً عليّ حين اشتغلت مع شركات أخرى، لكننا نجحنا معاً وبيننا عشرة». وتشير إلى أن «حداد أعاد التواصل معي، طالباً أن أستكمل كتابة المسلسل الطويل الذي اتفقنا عليه سابقاً وأنجزت منه 35 حلقة، ولم يحدّد موعداً قريباً لتنفيذه». وتضيف «علمت أن حداد قصد القاهرة، لأنه يرغب في عمل لبناني ـ مصري مشترك، بعدما اتفق مع أحد الكتّاب المصريين على استكمال النص، لكن اتضح لي بعد ذلك أنه لم يتواصل أساساً مع أي كاتب وقد نفى الأمر تماماً».