حملة «أنا أعلن» أيضاً تروّج لـ «الحياد »

  • 0
  • ض
  • ض
حملة «أنا أعلن» أيضاً تروّج لـ «الحياد »
تبنّت الحملة شعار البطريرك الماروني وملأت به الطرقات

في نهاية تموز (يوليو) الماضي، أطلقت «نقابة وكالات الإعلان» في لبنان حملة «أنا أعلن»، بعدما أطاحت الأزمة الاقتصادية الحادّة بقطاعات حيويّة من ضمنها الإعلانات. وقتها، شكا رئيس النقابة، جورج جبّور، من سوء الأحوال والتراجع والركود الذي أصاب هذا القطاع، فيما راح سامي صعب، الخبير في الإعلان، يعرض لمجموعة مقاطع فيديو صغيرة، مدشّناً الحملة على الطرقات وشاشات التلفزة وعلى صفحات الجرائد، من دون أن يخلو الأمر وقتذاك من تمرير رسائل سياسية واضحة. بعد أيام قليلة، أطاح تفجير المرفأ بالحملة بعدما ملأت الطرقات. وبعد أن حلّت ذكرى مئوية تأسيس «لبنان الكبير»، هبّت الحملة الترويجية من جديد، لتنشر في الشوارع، وعلى جداريات المباني في بيروت والضواحي، مجموعة لوحات إعلانية تحمل عبارة «لنعلن حياد لبنان الكبير». هكذا، تذهب الحملة الإعلانية نحو التسييس وتتبنّى أمام أعين المارة في الشوارع شعار البطريرك الماروني بشارة الراعي، المختلَف في الأصل حوله لبنانياً، والذي يحمل بطبيعة الحال التباساً حول فحواه. ومعلوم أنّه يندرج ضمن التصويب السياسي في الداخل أكثر من كونه شعاراً سياسياً فضفاضاً. مجموعة الإعلانات التي انتشرت في الطرقات البيروتية، سرعان ما أثارت استهجان الناشطين على وسائل التواصل الاجتماعي، كونها تشكّل بالفعل، استفزازاً لهم، وتبتعد عن «الحياد السياسي» لقطاع يُفترض أن يكون نائياً بنفسه عن هذه الزواريب.

0 تعليق

التعليقات