حالة خوف تسود أروقة شبكة mbc في غالبية مكاتبها، تحديداً في مصر وبيروت ودبي بعدما تأكد خبر تحضير القائمين على الشبكة لائحة طويلة بأسماء سيتم الاستغناء عنها قريباً. خبر قد يبدو متوقعاً في الزمن الذي يعيش فيه الاعلام الخليجي أصعب ظروفه، لكنها خطوة تؤشر إلى الأزمة المالية التي تشهدها الشبكة. ليست المرة الأولى التي تلجأ فيها mbc لتصفية عدد من موظفيها. قبل عام تقريباً، استغنت عن عدد من الموظفين، وهي اليوم تتحضر لموجة جديدة قد تكون «أخطر من المرات السابقة» وفق ما يقول مصدر لـ «الأخبار». ويشير إلى أن مارك أنطوان داليوين الرئيس التنفيذي للمجموعة الذي لم يمرّ عام على توليه المنصب خلفاً لسام بارنيت، هو من يستفرد بقرار الاستغناء عن الموظفين. ويوضح المصدر أن عملية الصرف المنتظرة ستظهر بوادرها في الساعات القليلة المقبلة، واصفاً إياها بأنها «قاسية»، في إشارة إلى استغناء عن عدد من المخرجين والمنتجين في مكتب بيروت، والمستكتبين الذين كانت القناة تتعاقد معهم سنوياً لبرامج، ويتم اليوم فك العقود والاستعانة بهم في كل برنامج على حدة. كما يتم التداول بخبر مفاده الاستغناء عن يوهانس لارتشر، المدير الإداري للخدمات الرقمية والفيديو حسب الطلب (VOD) في Mbc، إضافة إلى أسماء أخرى تتبوأ مناصب مهمة سيعلن عنها قريباً. ويوضح المصدر أن أزمة كورونا وغياب الاعلانات والازمة الاقتصادية في المملكة، عوامل دفعت القائمين على الشبكة إلى الاستغناء عن مجموعة كبيرة من الموظفين، بخاصة أن البرامج متوقفة حالياً، ولا مخطط في المستقبل لإعادة تلك المشاريع. ويلفت المصدر إلى أن الازمة تتمثل في الاستغناء عن عدد كبير من الموظفين، والتحضير لنقل مكاتب تصوير القناة الى السعودية في القريب العاجل، خاصة أن الظروف السياسية والاقتصادية في لبنان قد تسرّع عملية الانتقال، وسط غياب أي أفق لحل السياسي في هذه الفترة.