قررت إدارة قناة «الجديد» بالاتفاق مع نيشان أن يتحوّل برنامجه الاجتماعي «أنا هيك» (الاربعاء 21:45) إلى السياسة. ففي الحلقات الصيفية، كان لافتاً دخول نيشان في متاهات السياسة وزواريبها، فجاءت النتيجة بعض الأخطاء التي وقع فيها المقدم، نابعة من عدم التعمق في بعض الملفات. سبب تحول نيشان إلى السياسة يعود لأسباب عدة أولها الصراع على نسب المشاهدة، خاصة أن نسبة مشاهدة البرامج الاجتماعية تراجعت بسبب انشغال المشاهد بالتطورات السياسية والاقتصادية. لكن، يطرح السؤال: ما الذي أجبر محاوراً فنياً معروفاً في مجاله أن ينتقل الى السياسة التي تعتبر فضفاضة عليه؟ فتح نيشان ملفات دقيقة مع ضيوفه الذين تنوعوا بين وزيرة الاعلام منال عبدالصمد والوزير السابق وئام وهاب وأمس نجاح واكيم، وغيرهم. حلقات أشبه بحوارات مفتوحة مع الضيوف كانت ذات نتيجة عادية ولم تبدّل شيئاً في أرقام المشاهدة، باستثناء الموقف الذي أطلقه نيشان قبل أسبوع تقريباً، وهاجم فيه الرئيس رجب طيب أردوغان. هذا الموقف انقسم الاعلام عليه بين مؤيد من ناحية حرية التعبير، وبين معارض يعتبر بأنه لا يحق للاعلامي أن يبرز رأيه السياسي في الحوارات. على الضفة نفسها، يبدو أن هناك نقاشاً داخل القناة حول مدى أهلية نيشان لتقديم برنامج سياسي، ووجه بعض العاملين في الأقسام السياسية والحوارية اعتراضاً شفهياً لدى الإدارة بشأن هذا الأمر. لكن يبدو أن القناة ستواصل عرض حلقات صيفية شارفت على النهاية، يكون عنوانها العريض السياسة.