رب ضارة نافعة: «الجديد» تضيء على مصروفي «المستقبل»

  • 0
  • ض
  • ض
رب ضارة نافعة: «الجديد» تضيء على مصروفي «المستقبل»
تقرير أضاء على حقوق موظفي القناة الزرقاء

«ربّ ضارة نافعة» يصح هذا المثل الشعبي، على علاقة «الجديد» بسعد الحريري أخيراً. تراشق كلامي عنيف اشتعل قبل أيام بين الطرفين على منبر الشاشة وأيضاً في بيانات تيار «المستقبل»، على خلفية سخرية القناة يوم الجمعة الماضي، من تصريحات الحريري في دردشة مع الصحافيين، ووصفها بـ «الهلوسة»، عندما قال بأنه معرّض للإنتقام والإغتيال السياسي، ليرد «المستقبل» ببيان عنيف ويتبادل اتهامات الفساد مع المحطة. وزاد حدّة هذه الحملات المتبادلة خروج اسم بهاء الحريري، والإنقسام الذي ولّده داخل «التيار الأزرق» واصطفاف القناة الى جانبه في مواجهة شقيقه. كل هذه العوامل التي أججت الخلاف بين الطرفين، ساهم ملف مصروفي «قناة المستقبل»، في أخذ نصيب من التغطية والإهتمام الإعلامي. الملف المرير قارب عمره أربع سنوات، وقد تصاعدت أصوات هؤلاء (أكثر من 300 موظف) في الفترة الأخيرة عبر اعتصامات أسبوعية أمام مبنى القناة في «سبيرز» أو أمام «بيت الوسط». وأخيراً دخلت «الجديد» على هذا الخط بقوة. صحيح أن الأخيرة، رافقت هذه الإعتصامات سيما بعد التظاهرات الشعبية التي اندلعت في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، لكن، هذه المرة اختلفت المقاربة مع تكثيف أكثر لتغطية تحركات المصروفين. أمس، وفي نشرة أخبارها المسائية، خصصت المحطة تقريراً (2:35-آدم شمس الدين)، عن هذه القضية، وأعادت التذكير بوعود الحريري لهم قبل 4 سنوات، أي قبل «أن تنقلب الصورة». التقرير استضاف أحد الموظفين السابقين في القناة، ويدعى ايلي كيروز، تحدث عن نكث الحريري بوعوده، وكيف أدار ظهره أخيراً لكل أصوات العاملين السابقين في المحطة. هكذا، وفي ظل تغطية إعلامية سيما مرئية تعدّ شبه معدومة لهذا الملف الإنساني، تدخل «الجديد» من هذه البوابة، لتضيء على القضية حتى لو كانت الخلفية محاربة الحريري من داخل بيته.

0 تعليق

التعليقات