يوم الخميس الماضي، أطلقت otv برنامجها الجديد «رح نبقى سوا»، الذي يذاع مساء بعد نشرة الأخبار. بعد أكثر من أربعين يوماً على بدء التظاهرات الإحتجاجية، وغياب رؤية للمحطة في كيفية التعاطي مع الحراك، قررت القناة طرح برنامج مسائي يمتد على أكثر من ساعتين على الهواء، تطرح فيه قضايا الساعة، ولا تنحصر في مجال السياسة والإقتصاد، بل تتعداه الى مناقشة مواضيع في الإعلام والأخبار الكاذبة. لكن، طبعاً، كل هذه المساحة المسائية المعطاة للبرنامج، لا تخرج عن السقف السياسي للقناة، حتى في اختيار الوجوه الحاضرة في الاستديو. ينسحب «رح نبقى سوا» على مشهدية حالية تسود القنوات، وبدأتها «الجديد» ببرنامج «يوميات ثورة» اليومي المسائي، الذي يطرح على مدى أكثر من ساعتين من الوقت أيضاً، مواضيع وزوايا تخص الحراك الشعبي والكواليس السياسية، ويخصص أيضاً فقرة للأخبار الكاذبة.
أما lbci ، فقد طرحت بدورها مساحة «نحنا معك» المشابهة لهذين البرنامجين، مع فارق أن الحلقة تركز على قضية واحدة، تتعلق إما بالفساد (ملفات الأدوية، هيئات التفتيش، الإيدن باي، زيتونة باي..) أو باستضافة مجموعة سياسيين ومحللين للوقوف على المرحلة الحالية وكيفية الخروج من الأزمة. إذاً، تلتحق otv، متأخرة بهذه الموجة التي تضرب حالياً القنوات التلفزيونية، وتفرض عليها مساحة مسائية بعدما أوقفت البرمجة الخريفية على شاشاتها، مع فارق أن لكل شاشة أجندتها وسقفها المضبوط إزاء فتح الملفات أو اختيار الشخصيات على «البلاتوه» لتسير على موجتها أو تندرج ضمن سياستها التحريرية، واللافت أيضاً، في هذه المساحات اعطاء دور لمراسلي /ات ومذيعي/ات الأخبار في الحضور الى الأستديو واستلام زمام النقاش مع الضيوف.