تصدر «دار الآداب» قريباً النسخة العربية من رواية Moi, Tituba sorciere noire de Salem التي أصدرتها ماريز كوندي (1937) في عام 1986. في السجلّات التي حفظت أحداث محاكمات السّحرة في بلدة سالم في ولاية ماساشوستس الأميركية، يثير الانتباهَ اسمٌ غريب: «تيتوبا»، العبدة السوداء التي اتهمت بالشعوذة. في «أنا تيتوبا: ساحرة سالم السوداء»، تُعيد الكاتبة الحاصلة في عام 2018 على جائزة «نوبل» البديلة الحكاية على بدء، وترجع إلى ما قبل ولادة «تيتوبا»، منذ لحظة حمْل أمّها بها، على متن السفينة التي أقلَتها لتُباع مع العبيد في جزيرة باربادوس؛ راسمةً مسار حياتها حيث تتقاطع الوجوه والأزمنة والأمكنة والجغرافيات والعوالم، ويتّصل الأحياء بالأموات، ويسري روح العالم، موحِّداً الإنسان والنبات والحيوان... وحيث كلمة واحدة فقط توجّه بوصلة سير البطلة في عالم الفوضى والقسوة: الحرّية! إنّها ملحمة إنسانية متفرّدة حازت بفضلها المؤلّفة، ابنةُ المستعمرات، اعترافاً عالمياً بتميّزها، إنسانة وأديبة.كوندي كاتبة من جزر غوادولوب، تُعتبر من أهمّ كتّاب اللغة الفرنسية على قيد الحياة، تُرجمت أعمالها إلى معظم اللغات، كما حازت العديدَ من الأوسمة التقديرية والجوائز الأدبية.