اتهم معهد جنيف الدولي لأبحاث السلام (GIPRI) رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، بالتواطؤ في جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في غزة. وقدّم المعهد الشكوى ضد رئيسة المفوضية الأوروبية في المحكمة الجنائية الدولية في 22 أيار. ويحث هذا الإعلان، الذي تدعمه مجموعات حقوق الإنسان وباحثون بارزون وخبراء في القانون الجنائي الدولي، المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية على بدء التحقيقات بناءً على المعلومات المقدمة ضد فون دير لاين.وجاء في الشكوى: «توجد أسباب معقولة للاعتقاد بأن الدعم العسكري والاقتصادي والدبلوماسي والسياسي غير المشروط الذي تقدمه رئيسة المفوضية الأوروبية لإسرائيل مكّنها من ارتكاب جرائم حرب وإبادة جماعية مستمرة في غزة».
وفقاً للشكوى، «أصبحت أورسولا فون دير لاين متواطئة في انتهاك المواد 6 و7 و8 من نظام روما الأساسي من خلال مجموعة من الأفعال الإيجابية إضافة إلى الإغفالات، بصفتها الرسمية كرئيسة للمفوضية الأوروبية. ويشمل ذلك:
الدعم العسكري لإسرائيل: لعبت السيدة فون دير لاين، بصفتها الرسمية كرئيسة للمفوضية الأوروبية، دورًا فعالًا في تأمين توفير الدعم عسكري للجيش الإسرائيلي. ومن 2019 حتى عام 2023، كانت إسرائيل ثالث أكبر متلق للأسلحة المقدمة من ألمانيا. ولا بد من التذكير بأن المانيا هي خامس أكبر مصدر للأسلحة في العالم.
الدعم الاقتصادي والمالي لإسرائيل: سواء من خلال رفض اتخاذ أي خطوات نحو تعليق اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل، أو من خلال الترويج لأدوات التعاون الجديدة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل، وسط الهجوم الإسرائيلي الحالي على غزة.
ويسلط الاتهام الضوء أيضًا على أن فون دير لاين كانت ولا تزال على علم بالوضع الإنساني الكارثي في غزة، معترفة بأنه يشكل انتهاكًا للقانون الدولي. ورغم ذلك، لم تتخذ أي خطوات لمنع هذه الجرائم، رغم قدرتها على ذلك، وهو ما يدل عليه موقفها من الحرب في أوكرانيا.
(القوس)