حان وقت العودة. عادل كرم ونعيم حلاوي ورولا شامية عادوا إلى mtv، ويطلّون على المشاهدين غداً الخميس. لن يعودوا في برنامج SL Chi، بل ينضمّون إلى المخرج ناصر فقيه وزميليهما في فريق «لا يمل» عبّاس شاهين وأنجو ريحان ليخرجوا ببرنامج «ما في متلو» الذي يعرض ابتداءً من الغد على قناة «أم.تي.في». عشر سنوات غابوا خلالها قسراً عن الحبيب الأول، وصنعوا خبرة إضافيّة بين تلفزيون «المستقبل» والتجارب الدراميّة والسينمائيّة. غير أن الأسماء الثلاثة ارتبطت في ذهن الناس ببرنامج SL Chi للمخرج شادي حنا. هكذا، سيطلّ فريق «لا يمل» في خلطة من الاسكتشات الاجتماعيّة والسياسيّة، مع هامش أكبر من الحريّة، تتيح عودة شخصيّات طُلب من المخرج فقيه حذفها بحكم الطبيعة المحافظة لتلفزيون «المستقبل»، وأبرزها شخصيتا مجدي ووجدي، ومستر لغات.
هكذا، انتهى التعامل مع «المستقبل» من دون أن يستوفي فريق «لا يمل» الحقوق المادية المستحقة له في ذمة المحطة منذ آذار (مارس) الماضي. يقول ناصر فقيه لـ«الأخبار»: «خلال اجتماعي بالمدير التنفيذي للمحطة رمزي جبيلي، وعدني بحلّ الأمور، لكنني شعرت بأن الأجواء تزداد كآبة». ورغم أنه يرى أنّ «الأمور تتجه إلى الأسوأ» داخل الشاشة الزرقاء، يؤكّد فقيه أنه لن يتخذ أي إجراء قانوني «لأنّ المسائل المالية ستُحلّ في نهاية العام الجاري، أو مطلع العام المقبل». ويوضح بأنّ «لدينا تاريخاً مع «الجماعة» (المستقبل)، ونجحنا معاً في برنامج «لا يمل» طوال عشر سنوات. لذا أعارض اللجوء إلى القضاء كي لا يقال إنّنا قليلو الوفاء».
لا شك في أنّ وضع برنامج «لا يمل» ومعه برنامج «أبو رياض» الذي تحول إلى «شغلة وعملة» يختلف عن بقيّة البرامج. هذان البرنامجان حقّقا أعلى نسبة مشاهدة للمحطة وأمّنا إعلانات لها. ومع ذلك، اضطر «المستقبل» إلى التضحية بالاثنين، لكنّه حافظ على موعده مع حلقات خاصة من «لا يمل» (Best of) في سهرة الاثنين.
وبالعودة إلى برنامج «ما في متلو»، يشير فقيه إلى أنّه «ما من تعديل أساسي على الفكرة، بل ستظلّ حلقاتنا قائمة على الاسكتشات الانتقادية التي تسخر من الوضعين الاجتماعي والسياسي». ويثني فقيه على «الاحترافيّة العالية لـ mtv» التي يطلّ عليها «حيث سيكون لدينا مساحة أوسع من الحريّة وسنتطرق إلى مواضيع اجتماعيّة كانت محظورة في «المستقبل»».
ومع دخول فريق «لا يمل» إلى mtv، ينضم منافس قوي لبرنامج «بس مات وطن» (أل.بي.سي) المتربع على عرش البرامج الانتقاديّة منذ سنوات. بينما عجز برنامج CIA (أم.تي.في) عن تحقيق النجاح المتوقع لكونه لا يخاطب المواطن اللبناني، بل «الذوات» بصورة خاصة. والسؤال اليوم: ما الذي سيغري عشّاق البرامج الساخرة في سهرة الخميس؟
20:45 على mtv