القاهرة | بعد فشل الحملات الإخوانية الشرسة على الظاهرة الإعلامية باسم يوسف وبرنامجه «البرنامج» (الجمعة 22:30 على «سي.بي.سي»)، قرّر هؤلاء تقليد أسلوب الجرّاح المصري، لكنّهم أثبتوا فشلهم مجدداً. على غرار أولى الحلقات التي بدأ بها يوسف مشواره بعد «ثورة 25 يناير» على قناة خاصة به على يوتيوب، خرج برنامج «الشلّوت» أخيراً بالطريقة نفسها، إلّا أنّه سرعان ما أثار سخرية الجمهور المصري. أجمع المعلّقون على مقطع الفيديو أنّه «حاولت أضحك بس ما عرفتش!». المشروع الجديد الذي يقدّمه القيادي الإخواني الشاب أحمد المغيّر، جاء ليؤكد فشل التيار الديني في استخدام الفن والإعلام لكسب الرأي العام، وافتقاره إلى سلاح الإبداع في مواجهة حملات الإعلام الخاص، وبالتالي فشل الجماعة في حكم مصر!وقبل برنامج «الشلّوت»، حاولت قناة «أمجاد» السلفية عن طريق برنامج «قهوة سادة» للمذيع محمد حمدي تقديم برنامج يسخر من النخبة الليبرالية والفنانين المحسوبين على الرئيس السابق حسني مبارك، لكنه لم يحقق الانتشار المتوقع وتوقفت حلقاته منذ شباط (فبراير) الماضي من دون أسباب واضحة. وضع أحمد المغير مختلف بالنسبة إلى الجمهور، إذ يعتبره الكثير من النشطاء «أحد المحرضين على الثوار خلال تظاهرات عدة»، كما يرسمون علامات استفهام حول أدواره المختلفة في الجماعة. ورغم تبرّؤ «الإخوان» منه، غير أنّ المغير لم يبتعد عنها، مستخدماً الأسلوب نفسه، أي التأكيد على أنّ تصرّفاته محض شخصية، وليست تنفيذاً لأوامر الجماعة. أطلق المغيّر الحلقة الأولى من برنامجه خلال الأسبوع الماضي على نفقته الخاصة، فيما جاءت ردود الفعل الشعبية سلبية جداً. بداية، سخر الجميع من عدم صلاحية الشاب الإخواني لتقديم برنامج خفيف الظل، قبل أن ينتقدوا استخدامه مقاطع فيديو في غير مكانها، الأمر الذي اعتبروه «سقطة مهنية لم يقع فيها باسم يوسف»، الذي تتهمه الجماعة باجتزاء الأشرطة لإدانة قيادتها والتشهير بهم أمام الجمهور. مثلاً، يعرض المغيّر مقطعاً حيث يتكلم عن مخاوف من بيع قناة السويس لقطر، ثم يسأل المشاهدين: «وده هيحصل إيمتى؟»، ليأتي الرد عن طريق مقطع شهير للصحافي المصري الشهير توفيق عكاشة يعود إلى أكثر من عام يقول فيه «13/13/2013»، وذلك في تعليق ساخر على قضية أخرى. وحدهم المؤمنون بما يفعله الرئيس محمد مرسي ورجال الإخوان هم من رحبوا بمحاولة المغيّر اليائسة. وبينما كان صاحب «الشلوت» يستجدي اهتمام المعجبين على فايسبوك وتويتر، كان باسم يوسف يُكرّم في الولايات المتحدة من قبل مجلة الـ«تايم» كواحد من أكثر مئة شخصية تأثيراً في عام 2012.