منذ إندلاع الحرب الاسرائيلية على غزة والتي دخلت شهرها الثاني، تجمّدت جميع الأنشطة الفنية في لبنان. فقد ألغيت الحفلات التي كانت مقررة قبل الـ 7 من تشرين الاول (أكتوبر) أيّ تزامناً مع إنطلاق عملية «طوفان الأقصى»، وحلّت مكانها أنشطة فنية وثقافية من وحي فلسطين والصراع مع العدو الاسرائيلي. رغم إصرار بعض متعهّدي الحفلات على عدم إلغاء السهرات، لكنهم كانوا يفاجأون بتراجع الاقبال على شراء البطاقات بسبب مزاج الجمهور المتأثر بالابادة في غزة، مما كان يدفعهم إلى إلغاء الحفلات. هكذا، كان يُفترض أن يطلّ هاني شاكر في حفلة في O Beirut في جلّ الديب (المتن) في الثاني من كانون الأول (ديسمبر) المقبل. وبعد طرح البطاقات والتيزير الترويجي، تفاجأ القائمون على السهرة بعدم بيع بطاقاتها، فقرروا إلغاءها بسبب الاوضاع المأساوية في غزة.
في هذا السياق، تلفت المعلومات لنا إلى أنّ القائمين على O Beirut أعلنوا أن سهرة المغني المصري الجديدة، ستقام في تاريخ جديد سيعلن عنه قريباً. لكن تشير المصادر إلى أن شاكر لن يطلّ في الحفلة في بيروت، بل ألغيت بشكل نهائي بسبب ضعف شراء البطاقات، خصوصاً أن O Beirut يتسع لقرابة 1500 شخص، وأي خسارة مالية فيه تكون مؤلمة.
على الضفة نفسها، تكشف المعلومات أن حفلات O Beirut مستمرّة في الايام المقبلة، ومساء السبت المقبل سيطل المغني السوري محمد خيري. كذلك حجزت المغنية عبير نعمة مكاناً لها في النادي الليلي في 24 تشرين الثاني (نوفمبر) الحالي. وتكشف المصادر بأنه يتم حالياً التعاقد مع الفنانة السورية ميادة الحناوي لإحياء سهرة فيه، على أن تطرح البطاقات قريباً. وكانت الحناوي أطلت في شهر آب الماضي بسهرة في النادي الليلي عادت من خلالها إلى جمهورها اللبناني بعد غياب سنوات. وكانت مشاركتها الاخيرة ضمن «مهرجانات بعلبك الدولية» عام 2015، ثم غابت كلياً عن السهرات.
على الضفة الاخرى، ستتضح الاسبوع المقبل صورة الحفلات التي ستقام في عيدي رأس السنة والميلاد المقبلين. وستتكشف خريطة تلك السهرات وإمكانية إقامتها بشكل واسع، أو إقتصارها على عدد قليل من الحفلات. مع العلم أن غالبية المغنين اللبنانيين والعرب هجروا بيروت إلى الدول الخليجية، بسبب تخوّفهم من إمتداد الحرب في جنوب لبنان