يضع باسم مغنية على طاولته ثغرات أيّ عمل يشارك فيه. برأيه، لا عمل كاملاً، بل إن جميع المسلسلات قابلة للانتقاد، لكن العبرة في الإفادة من الدروس. بعد نجاحه في مسلسل «تانغو» (لإياد أبو الشامات ورامي حنا) العام الماضي بدور سامي العاشق الذي يتعرّض للخيانة من زوجته، إضافة إلى مسلسل «كل الحبّ كل الغرام» (تأليف مروان العبد وإخراج إيلي معلوف/2018) بدور ربيع الذي يفترق عن حبيبته، يطلّ هذا العام في بطولة «أسود» (كتابة سيناريو وحوار كلوديا مرشليان ــــ اخراج سمير حبشي ـــ lbci). العمل لبناني بحت، يعالج قضايا عدّة أبرزها البيدوفيليا والازمات النفسية الناتجة عنها. لأسبوعين متتاليين، لم يعرف المشاهد الأسباب التي دفعت أسود لاختطاف كارن (دليدا خليل) ليلة زفافها بفستانها الأبيض، ليتضح في النهاية أن أسود ينتقم من ماضيه وتعرضه للإستغلال الجنسي من قبل مارغو (ورد الخال) والدة العروس. يعرّج العمل الدرامي على مواضيع شائكة وحساسة، يكسر بعض التابوهات المحيطة بالبيدوفيليا. لكن المسلسل لم يعالج القضية بشكل عميق. مع العلم أن أداء ورد الخال كان البطاقة الرابحة في المسلسل، إضافة إلى تشكيلها ثنائية ناجحة مع باسم. في اتصال مع «الأخبار»، يلفت مغنية إلى أن ««أسود» منافس شرس في رمضان. ربما هو الأكثر واقعية بين جميع ما نتابعه على الشاشة من خيال واسع لا يمتّ للحقيقة بأيّ صلة». لكن ما ردّه على الانتقادات التي ترى أنّ أداءه لأسود تراوح بين الصعود والهبوط؟ يجيب: «هذا الأمر ليس إنتقاداً بل إنه من مواصفات أسود الحقيقية. ما أقوم به ليس سهلاً. أسود شخصية ضيّعت المشاهدين لجهة التعاطف معها بسبب ما عانته في الطفولة أو الهجوم عليها بسبب أفعالها الحالية. رامح شخصية ضعيفة، يحب الناس المقرّبين منه ولكنه لا يستطيع التحرر من ماضيه». يدافع مغنية عن حضوره في «أسود»، موضحاً أنه بدّل جلده هذا العام، سواء لناحية الشخصية المركّبة التي يؤديها، أو التغيير الشكلي الذي أجراه تماشياً مع الدور. في الأعوام الأخيرة، لم يكرر مغنية نفسه، بل تجرّأ على لعب أدوار مغايرة عن تلك التي لعبها في الماضي، ناهيك بأنه من بين الممثلين اللبنانيين القلة الذين يتواجدون في أعمال لبنانية بحت.
----------------
«أسود»: 20:30 على lbci