فاتن الحاجانتظر المدرّسون المتعاقدون في التعليم الأساسي الرسمي أنّ تمنح مباراة الخريف الماضي الناجحين منهم استقراراً وظيفياً، فإذا بهم أمام «نضال» آخر لترجمة نجاحهم مشاريع قوانين ملموسة.
ما يقلق المعلمين هو أنّ العام الدراسي شارف على النهاية ولم تحدد حتى الآن المهل الزمنية لحل قضيتهم. سؤال واحد طرحه الناجحون «الفائضون» في الاعتصام الذي نفذوه أمس أمام وزارة التربية: «متى ندخل الملاك؟».
لم يستطع المدير العام للتربية فادي يرق، الذي خرج إلى المعتصمين موفداً من وزير التربية، الإجابة عن هذا السؤال. جلّ ما قاله: «نحتاج إليكم ومن دونكم تفرغ المدارس». يرق وعد المعلمين بالحل قبل بداية العام الدراسي المقبل «الذي نريد أن يبدأ طبيعياً في 15 أيلول». لكنه تحدث عن أصول قانونية يتبعها الوزير لمعالجة جوانب القضية، منها المضي في اقتراح القانون الذي تقدمت به النائبة بهية الحريري ويرمي إلى تعيين جميع الفائزين في المباريات، وذلك على أساس القضاء الذي تقدم إليه المرشح، وإن تعذر وجود مكان شاغر ففي القضاء المجاور، وإن تعذر ففي المحافظة الأخرى. كذلك طلب الوزير، بحسب يرق، الاعتمادات للدورة التأهيلية في المركز التربوي التي سيخضع لها المتعاقدون الراسبون لمدة شهر خلال الصيف المقبل، تمهيداً لمشاركتهم في مباراة مفتوحة. وأوضح يرق أنّ الإعداد يجري على قدم وساق لدورة إعداد الناجحين المجازين لمدة سنة في كلية التربية وغير المجازين لمدة سنتين في دور المعلمين.
مع ذلك، «فالوعود ما بطعمي خبز»، يقول ركان فقيه، رئيس لجنة المتابعة للمدرسين المتعاقدين في التعليم الأساسي. فقيه تمنى الحصول على موعد خلال مدة أقصاها 10 أيام للقاء الوزير. وسيكون على جدول أعمال هذا اللقاء الإسراع في إلحاق الناجحين في المباراة وفقاً لجدول الحاجات، تقديم مشروع قانون يتضمن تعيين المدرسين المتعاقدين الناجحين كفائض اسمي، إيجاد حل منصف للمتعاقدين الراسبين، صرف كامل المستحقات للمعلمين عن العام الدراسي 2009 ـــــ 2010 والانتهاء من بدعة التعاقد.
أما عايدة الخطيب، رئيسة رابطة المعلمين الرسميين في بيروت، فقد انضمت إلى اعتصام الناجحين «الفائضين»، لا للتضامن معهم فحسب بل لدعمهم لكونهم باتوا جزءاً من «جسمنا التعليمي». الخطيب ذكّرت بأنّ إعطاء الموقع المناسب للمعلم عند التعيين يتصدّر المذكرة المطلبية التي تقدمت بها روابط «الأساسي» لوزير التربية. أي إنّ التعيين يجب أن يكون في الدرجة 15 للمجازين لا في أسفل السلم الوظيفي. واستغربت ردّ الوزير على المذكرة بالقول: «أخدتوا 3 درجات شو بعد بدكن؟».