في «كرة القدم بالأرقام (دورة عام 2018): لماذا إنكلترا تخسر على الدوام؟ ولماذا ألمانيا وإسبانيا وفرنسا تربح؟ ولماذا ذات يوم ستربح اليابان والعراق والولايات المتحدة وتصبح ملوك أكثر الرياضات العالمية شعبية؟» (ناشن بوكس ــ 2018)، يقدم الباحثان تحليلاً عميقاً لأكثر الرياضات شعبية في العالم مع انطلاق المونديال اليوم في روسيا. كتاب يجمع مروحة واسعة من العلوم من التاريخ والجغرافيا والسياسة وعلم الاجتماع وعلم النفس وعلم الأرقام، ويدخلنا في كواليس تختلط فيها الأوراق والعوامل والأسماء.سايمن كوبر صحافي انكليزي متخصص في لعبة كرة القدم. أصدر في السابق عملاً عن ارتباط لعبة كرة القدم بالسياسة، وثبت ذلك في مؤلفه «كرة القدم ضد العدو» (1994)، وهو يعد اليوم مرجعياً قياسياً في هذا المجال. أما ستيفن جيمنسكي، فهو أستاذ الاقتصاد في «جامعة لندن»، ومتخصص مولع بالإحصاء. التقى الاثنان على تأليف كتاب «كرة القدم بالأرقام (دورة عام 2018): لماذا إنكلترا تخسر على الدوام؟ ولماذا ألمانيا وإسبانيا وفرنسا تربح؟ ولماذا ذات يوم ستربح اليابان والعراق والولايات المتحدة وتصبح ملوك أكثر الرياضات العالمية شعبية؟» (ناشن بوكس ــ 2018). ولأن الكتاب يحلل اللعبة تحليلاً عميقاً، بما في ذلك كيفية عمل مديري الأندية واللاعبين وأعمارهم وابتياع لاعبين جدد والتخلي عنهم وما وجب عليهم التخلي عنه... اعتماداً على الأرقام، أي الإحصاءات، فإن الكاتبين انطلقا في تحليلاتهما من ثمانينيات القرن الماضي في الولايات المتحدة حيث بدأ اعتماد الإحصاء أساساً لتحليل لعبة البيسبول ضمن إطار فريق «أوكلاند». قبل ذلك، لم يكن ثمة أي إحصاء معمّق لأي لعبة.
استمرار العنصرية تجاه اللاعبين ذوي البشرة السوداء


لنبدأ باستعراض المحطات الرئيسة لهذا الكتاب الممتع، ليس فقط لمحبي هذه الرياضة، وإنما أيضاً لمشاهديها على نحو غير منتظم، وأيضاً للصحافيين والكتاب المتابعين لها. فالمعلومات التفصيلية التي يحويها، أكبر من أن يقدر أي عرض مختصر ـــ كعرضنا ـــ على ذكرها.
يورد المؤلف أنّ دائرة الإحصاء في فريق «مانشستر سيتي» لاحظت أن الفريق لم يكن يحقق أي أهداف من الضربات الجانبية. بعدها، درست أكثر من 400 ضربة جانبية نفذها لاعبون من مختلف الفرق في دول مختلفة، لفترة تمتد على فصول عدة. توصلت إلى استنتاج بأنّ ركلة القوس الداخلي (inswinger) قرب عارضة المرمى، هي الأكثر تحقيقاً للهدف. السبب ــ بحسب المؤلفين ــ أنّ هذه الضربة ترسل الكرة إلى منطقة الخطر. لكن من البديهي ألا يقوم فريق بإرسال الكرة بقوس داخلي على نحو دائم، لترك المدافع في حالة عدم يقين، وهو ما يعرف بالاستراتيجية المختلطة (mixed strategy).
عندما نقلت دائرة الإحصاء نتائج استعراضها إلى مدير الفريق حينذاك، روبرتو منتشيني، رفض ذلك بحجة أنه لاعب سابق يعرف ما الأفضل. لكن عندما توقف الفريق عند تسديد أهداف من ركلة القوس الخارجي (outswingers)، عمد مساعد المدير ديفيد بلات إلى التواصل مع دائرة الإحصاء في النادي وعلم بوجود الدراسة. بعد فترة، لاحظت دائرة الإحصاء في فريق «مانشستر سيتي» أنه بدأ في الفصل 2011/2012 يحقق أهدافاً من الضربات الجانبية تزيد على ما حققه أي فريق آخر، وعشرة منها كانت نتيجة ضربة قوس داخلي.
المقصود هنا لفت الانتباه إلى أن لعبة كرة القدم أضحت أكثر ذكاء مما كانت عليه قبل البدء باعتماد الإحصاءات كمرجعية، وفق قول الاقتصادي الإنكليزي جون مينارد كينز: «عندما تتغير الحقائق، علينا تغيير رأينا».
لكن هذه أحد جوانب تأمل لعبة كرة القدم وكيفية إدارتها من النواحي كافة.
قد يسأل سائل: ما سبب أو أسباب كون أندية كرة القدم صناعة سيئة (bad business)؟ يجيب المؤلفان: لأن القائمين على إدارتها ينجزون عملهم على النحو الذي كانوا يفعلونه دوماً!

(بافيل قسطنطين ـ رومانا)

إحدى مشاكل هذه الصناعة أنّ رجال الأعمال الذين ينخرطون في هذا الجانب، يرتكبون الأخطاء ذاتها. في ختام المطاف، يكتشف رجال الأعمال أن المسألة أعقد من إدارة ناد ما على نحو أي صناعة أخرى، فيلقون باللائمة على اللاعبين والمشجعين. ثم يُدعى أن رأس المال يخرب اللعبة لأن النوادي الأكبر والأكثر ثراءً، تفوز على نحو دائم. لكن الكتاب ينفي صحة هذه القوالب (clichés) لأنّ أياً منها لم يخضع لاختبار الإحصاءات.
من الأمور الطريفة هنا قول المؤلفين إن عدم اعتماد الإحصاءات مرجعية لكيفية إدارة نوادي كرة القدم والفرق والمباريات، أمر محير لأن الأمر الوحيد المهم في لعبة كرة القدم هو الأرقام! لكن هذا المؤلف يتعامل مع الأرقام من منظور آخر، ويقدم أعداداً جديدة، من بينها أعداد المنتحرين [!] وكيفية صرف المعاشات، وأرقام عن الدول، وعن عدد سكان كل دولة، وعدد التمريرات في المباريات، وسرعة الركض في الملعب في أثناء المباريات...
الأمر المهم في العلاقة مع اعتماد الأعداد والأرقام مرجعاً وربطهما باللعبة، ليس الأرباح التي يحققها ناد ما (وعددها قليل على أي حال)، إنما فهم اللعبة وفق المؤلفين. من العوامل الأخرى الداخلة في منهجية فهم اللعبة، الجغرافيا وعلم النفس وعلم الاجتماع، وغيرها من العلوم ذات الصلة. لعبة كرة القدم تعتمد أيضاً على تبادل المعلومات، ما يفسر فوز الدول الأوروبية المستمر بالمونديال. إنها تتبادل المعلومات في ما بينها. دور الأعداد في فهم اللعبة، صار أمراً بديهياً، ذلك أنّ الجيل الجديد من مديري النوادي يولي هذه المسألة أهمية خاصة.
«نادي ميلان» كان أحد رواد العناية بتحليل الأعداد والأرقام، إذ أسّس ما يعرف باسم «مختبر ميلان» (milan lab) عام 2008 على النحو الآتي: «اعملوا على تشكيل منظومة دعم القرارات لكافة أقسام النادي، أي الإدارة والمدرب والأطباء ومساعديهم وعلوم الرياضة والتسويق...، اعتماداً على الإحصاءات السابقة والأمور التي تم تعلمها، بما يساعد في اتخاذ القرارات الصحيحة في المستقبل». بحلول عام 2013، جمع النادي أكثر من مليون إحصاء، بما يساعده في الوصول إلى سر الشباب الدائم دوماً وفق المؤلفين.

* انتقال اللاعبين
في صيف عام 2017، صرفت نوادي كرة القدم في مختلف أنحاء العالم 4,71 مليارات دولار على انتقال اللاعبين، بما في ذلك المبلغ الأعلى 263 مليون دولار الذي دفعه النادي الفرنسي «باري سان - جرمان» لنادي «برشلونة» ثمناً لانتقال نيمار. لكنّ الكتاب يعتبر ذلك وغيره من رسوم الانتقال، صرف مال في غير محله، وبالتالي خسارة كاملة. كما درس المؤلفان المعاشات التي تعطى للاعبين وعلاقة ذلك بموقع الفريق في الدوري الوطني وغيره. هنا تبين لهما أن دفع معاشات مرتفعة للاعبين، يحقق الأهداف المطلوبة أكثر من المبالغ الطائلة التي تدفع لعمليات انتقال اللاعبين. المقصود هنا ليس القول إن المعاشات المرتفعة سبب الأداء الراقي، بل إنّها تجذب اللاعبين الجيدين. وبالتالي، فإن مقدار معاش لاعب ما يعكس قدراته على لعب كرة القدم، والأمر ذاته يسري على الفريق ككل. والإحصاءات الطويلة المدى توضح صحة هذا الاستنتاج.
يؤكد الكتاب أن سوق انتقال اللاعبين تعمل على نحو واهن، ذلك أنّ النوادي تبتاع اللاعبين الخطأ، وهم بالتالي يصرفون أموال النوادي على مشاريع فاشلة. على سبيل المثال، صرف نادي «ليفربول» 220 مليون دولار على ابتياع لاعبين، مقارنة بنادي «مانشستر يونايتد» الذي صرف 49 مليون دولار في المجال ذاته. نادي «ليفربول» لم يحرز أي بطولة، بينما فاز «مانشستر يونايتد» بالبطولات الثلاث.


من الأخطاء الأخرى التي ترتكبها إدارات النوادي في ما يتعلق بابتياع اللاعبين، هو اختيار فصل الصيف عندما يكون لاعب ما قد حقق أفضل عروضه الكروية.
من الأمثلة الأخرى من نوادي أوروبا، دفع «ريال مدريد» عام 2013 مبلغ 132 مليون دولار لابتياع لاعب «ويلز» غاريث بيل، لكنه لم يكن بمستوى اللاعب مسعود أوزيل الذي «بيع» لفريق «أرسِنال» بنصف المبلغ، وهكذا.

* مغالاة في تفضيل قوميات معينة
يقول المؤلفان إنّ ثمة بدعة تعد اللاعبين من البرازيل أمراً مهماً وموضة، ويذكّران بمقولة: «إنّ لاعباً برازيلياً سيئاً أفضل من لاعب مكسيكي ممتاز. لكن خسارة البرازيل 1: 7 في دوري ما قبل النهائي عام 2014 يثبت العكس. كما يشيران إلى أن بلجيكا ضُمَّت أيضاً إلى هذه «الموضة»، وكذلك لاعبي كوستاريكا بعدما اقتربت من نصف النهائي عام 2014 بفضل ركلات الترجيح، حيث ارتفع سعر اللاعب من تلك البلاد الصغيرة جداً في أميركا الوسطى من أقل من مليون دولار عام 2013 إلى نحو عشرة ملايين في عام 2014.
* يفضلون الشقر!
لاحظ أحد نوادي كرة القدم الإنكليزية الكبار أنّ مراقبيه الذين يتابعون مباريات الأحداث والشباب، عادة ما يوصون بضم لاعبين شقر. والسبب أنهم يظهرون أكثر من غيرهم أثناء اللعب، بفضل شعرهم الأشقر! لكن عندما أُرسل المراقبون لمباريات لاعبين محترفين، لم يوصوا بضمّ أي لاعب أشقر!
يطلق المؤلفان على هذا وغيره من الأغلاط صفة «إخفاقات منهجية» systematic failures. إنها أبعد من كونها إخفاقات أفراد لأنها ابتعاد عن العقلانية. وكلما أدركت إدارات النوادي هذه الأغلاط، تمكنت من تفاديها مستقبلاً.
ينقل الكتاب توصيات لمديري النوادي منها:
أظهر ولعاً ببيع لاعب جيد بمقدار ولعك بابتياع لاعب جيد. يدرك المدير الذكي متى يتخلص من لاعب جيد بدأ يفقد مهاراته قبل أن يراها غيره.
- قيمة اللاعبين المتقدمين في السن تزيد عن حقيقتها. فاللاعبون مثل كتلة الثلج، تذوب على نحو دائم. اللاعب الذي تجاوز الثلاثين يبدأ بفقدان مهاراته على نحو سريع. أفضل مدير في هذا المجال، هو أرسين فينغر مدرب نادي «آرسنال». والسبب ــ دوماً بحسب المؤلفين ــ أنه حاصل على شهادة جامعية في العلوم الاقتصادية.
يورد الباحثان مثال زلاتان إبراهيموفيتش الذي كان يلعب في نادي «اياكس» الهولندي، لتوضيح أهمية الوكيل (agent). الوكيل الرياضي مينو رايولا نصحه بالانتقال إلى «جوفانتس» الإيطالي ليظهر في عالم المحترفين، ونَيْل دخل عالٍ. في عام 2006، نصحه بالانتقال إلى «إنتر ميلان» لأن سفينة «جوفانتس» على وشك الغرق. وفي عام 2009، أبلغه بالانتقال إلى «برشلونة»، ثم إلى «ميلانو»، ثم إلى «باري سان - جرمان» في عام 2012، حيث ارتفع دخله إلى أكثر من 18 مليون دولار. تلا ذلك نقله مجدداً إلى «مانشستر يونايتد» الذي كان في حاجة إليه.
- ينصح بابتياع لاعبين جيدين يعانون مشاكل شخصية (تناول الكحول، القمار، مشاكل عائلية...) بسعر منخفض، ثم رعايتهم ومساعدتهم على التخلص منها. بعض المديرين طلبوا من الكنيسة والأطباء وإدارة البلدية مساعدة النادي واللاعبين في حل مشاكل لاعبين كهؤلاء.

* نقل مقر الإقامة
عندما ينتقل لاعب من منطقة إلى أخرى، مختلفة، فإنه يواجه مشاكل عديدة؛ ومنها العثور على منزل وتعرّفه إلى الوسط الاجتماعي الجديد وعاداته والتأقلم معه، وقد لا تود زوجته أو صديقته الانتقال إلى تلك المدينة أو البلدة، أو أنها لا تعثر على عمل، وما إلى ذلك. على النادي الانتباه إلى هذه الأمور وتعيين مراقب دائم (relocation consultant, player care officer) يساعد اللاعب في التأقلم وحل مشاكله. لكن النوادي عادة ما «تلقي» باللاعب الجديد في فندق، وعليه تدبر أمره! كثير من النوادي تفعل ذلك ولا تنتبه إلى أهمية هذا الجانب، مع أنها تصرف الملايين لضمه. مثال على ذلك أنّ نادي «مانشستر يونايتد» ابتاع اللاعب الجورجي جورجي كنكلدزِ الذي لا يعرف الإنكليزية، ولم يعتن به حيث أقام ثلاثة أشهر كاملة في فندق. أداؤه الرياضي لم يتحسن إلا عندما انضم إليه لاعبون آخرون من جورجيا ووالدته التي كانت تعد له طعامه الجورجي المفضل!
الفريق الوطني السوري شكّل مفاجأة باقترابه من التأهل لرباعي مونديال روسيا


كما يقال إن على نوادي كرة القدم الإفادة من الفيزيولوجيا والسيكولوجيا والإحصاءات الرياضية والعلوم التنظيمية وما إلى ذلك من العلوم ذات العلاقة، لكن قلة من النوادي تستفيد منها وتحافظ على المسار نفسه، وتتفادى بالتالي أي لوم. ذلك أنها تسير في الطريق نفسه الذي تسلكه النوادي الأخرى. من الأسباب الوارد ذكرها ضغط الوقت، إذ تجبر بعض النوادي على خوض أكثر من مباراة في الأسبوع، ولا يبقى لها أي وقت لمراجعة نوعية اللعب وابتكار الجديد. عامل آخر هو خشية فقدان المرتبة والهبوط إلى الدوري الثاني أو العادي. وثمة عامل الذكورية السائد في الطبقة العاملة وبالتالي في لعبة كرة القدم، ما يعني العناد.
يتطرق الكتاب إلى أمور كثيرة أخرى تعتري لعبة كرة القدم، ومنها مثلاً استمرار العنصرية في النوادي وبين المديرين والمدربين تجاه اللاعبين ذوي البشرة السوداء، وتفضيل مدربين وحراس مرمى من ذوي البشرة البيضاء، وإبعاد النساء عن مهمات رئاسة النوادي! أضف إلى ذلك دور الحكام ودخول السياسة في اللعبة وتأثير ذلك في أداء لاعبين، ويقدم مثالاً من فرنسا. كما يتوقف عند دور المشجعين في مسار ناد ما وعلاقة ذلك بحالات الانتحار!
يضاف إلى ذلك الفساد المستشري في النوادي والمؤسسات ذات العلاقة. يتوقف المؤلفان عند أمر لافت هو عدم اختفاء نوادي كرة القدم، رغم أن معظمها يعد خسارة من منظور تجاري، في مقابل اختفاء عمالقة رأس المال المالي كما حدث إبان الأزمة العالمية الأخيرة، ويوضحان الأساليب الملتوية التي تتبعها النوادي لتفادي إشهار الإفلاس.
مجال الكتاب أكبر بكثير مما عرضناه آنفاً. لكن قبل التوقف، نود الإشارة إلى إحصاء آخر، من عشرات الإحصاءات التي وردت في الكتاب ذات علاقة بحصة الأمم الفقيرة في اللعبة، عالمياً.

* مكان الأمم الفقيرة في اللعبة
أجرى المؤلفان عملية مسح للأمم «الكروية» وفق ارتكاسات مضاعفة (شرحا المقصود في فصل منفصل)، لتبيان العلاقة بين عدد الأهداف في مباراة واحدة من جهة، وثلاثة محددات هي عدد السكان والثروة الوطنية والخبرة من جهة أخرى. ساعدهما ذلك في تحديد مكانة كل فريق وطني (الأرقام مأخوذة من كافة المباريات بين عامي 2000 و2014). النتيجة أن فريق فلسطين تصدر العشرة الأوائل في المجموعة العالمية (لعب 114 مباراة، فاز بـ 27 منها، وتعادل في 30). هذه النتيجة أدهشت المؤلفين بسبب الوضع الخاص للفريق الفلسطيني واضطراره إلى ضم لاعبين من أصل فلسطيني من نواد أخرى، وكذلك بسبب حالة الحرب والحصار والدمار المحيطة به. بذلك، يكون الفريق الفلسطيني قد تفوق على فرق عالمية مثل إسبانيا والبرتغال وكرواتيا. وقد وضع المؤلفان ترتيب العشرة الأوائل على النحو التالي ذكره:
1) فلسطين
2) رواندا
3) الأردن
4) جمهورية التشيك
5) إسبانيا
6) البرتغال
7) كرواتيا
8) ساحل العاج
9) سوريا
10) بنما
كما اندهش الكاتبان من أداء الفريق الوطني السوري، آخذين في الاعتبار أوضاع البلاد التي تعاني حرباً فيها وعليها منذ عام 2011 واقترابه من التأهل لرباعي مونديال روسيا عام 2018 لولا خسارته أمام فريق أوستراليا. بهذا تكون ثلاث أمم عربية حققت نتائج أفضل من أوضاعها المذكورة آنفاً.

* Soccernomics (2018 World Cup Edition): Why England Loses; Why Germany, Spain, and France Win; And Why One Day Japan, Iraq, and the United States Will Become Kings of the World's Most Popular Sport. Publisher: Nation Books, 2018.