بعدما ملأت الولايات المتحدة الفضاء العالمي، خلال اليومين الماضيَين، بـ «هستيريا» الغزو الروسي لأوكرانيا، عادت لتُخفّض شيئاً من حدّة تلك الحملة الإعلامية، توازياً مع إعادة تنشيط خطوط الاتصالات الدبلوماسية. لكنّ هذه الاتصالات، على كثافتها وتنوّعها، لم يَظهر أنها أتت بجديد على صعيد الجهود الجارية لتهدئة الوضع؛ إذ ظلّ كلّ من الطرفَين متمترساً وراء مواقفه، وسط اعتقاد روسي بأن واشنطن تحاول، من خلال التهويل، انتزاع «نصر دبلوماسي» يمكنها تصريفه داخلياً، من دون أن تقدّم لموسكو أيّ مكسب مقابِل، ومن دون أن تمارس ضغوطاً جدّية على كييف لدفْعها إلى تنفيذ «اتفاقات مينسك»