استقبل الرئيس السوري، بشار الأسد، ألكسندر لافرنتييف المبعوث الخاص للرئيس الروسي فلاديمير بوتين والوفد المرافق له. وفي مستهل اللقاء نقل لافرنتييف للأسد، تهنئة الرئيس الروسي والقيادة الروسية باستعادة السيطرة على كامل العاصمة دمشق وريفها، بينما أكد الأسد أن «روسيا قيادة وشعباً هي شريكة في هذه الانتصارات التي لن تتوقف حتى القضاء على آخر إرهابي وتحرير ما تبقى من بؤر إرهابية».ودعا الأسد خلال استقباله لافرنتييف في دمشق «بعض الأطراف الدولية إلى التحلي بالحد الأدنى من الواقعية السياسية ووقف دعم الإرهاب والانتقال إلى العمل السياسي». وجرى خلال اللقاء، الذي حضره وزير الخارجية السوري وليد المعلم ونائبه فيصل المقداد وعدد من مستشاري الأسد، «التشديد على أهمية وضع آليات لتطبيق نتائج قمة سوتشي الأخيرة، إن كان لجهة مواصلة مكافحة الإرهاب أو زيادة المشاركة الروسية في إعادة الإعمار أو كيفية العمل لتفعيل ودفع العملية السياسية».
تأتي زيارة لافرنتييف إلى دمشق بعد أسبوع على زيارة الأسد إلى سوتشي حيث التقى بوتين. وأكد الأخير بعد اللقاء أن الوقت قد حان لتسريع العملية السياسية التي يُفترض أن تنهي الحرب وتنقل البلاد إلى مرحلة إعادة الإعمار.
نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد كان قد أكد، في مقابلة مع وكالة الأنباء الروسية «ريا نوفوستي» على هامش الزيارة، أن انسحاب القوات الإيرانية وحزب الله من سوريا «غير مطروح للنقاش»، وأن المقصود بتصريحات بوتين التي أشار فيها إلى «خروج القوات الأجنبية» من سوريا، هو «القوات التي دخلت البلاد من دون علم وموافقة الحكومة السورية كالقوات الأميركية والفرنسية والتركية». سبق ذلك تصريح للناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية، بهرام قاسمي، قال فيه إنّ «أحداً لا يمكنه إرغام إيران على الخروج من سوريا».