(أ ف ب )
تبحث كلٌّ من البرتغال وتركيا عن حجز بطاقة ثمن النهائي لكأس أوروبا 2024 في كرة القدم عندما يتواجهان غداً السبت عند الساعة 19.00 بتوقيت بيروت في دورتموند ضمن الجولة الثانية من دور المجموعات، فيما تعوّل بلجيكا على إنقاذ موقفها بعد الخسارة الافتتاحية عندما تواجه رومانيا (22.00) المنتشية من فوزها الكبير على أوكرانيا ضمن المجموعة الخامسة.
في المباراة الأولى ضمن المجموعة السادسة على ملعب بي في بي شتاديون (سيغنال إيدونا بارك)، ستكون المواجهة مزدوجة الأهمية كون الفائز منها سيحسم تأهله حسابياً وصدارة المجموعة السادسة منطقياً. في الجولة الأولى، خرج المنتخبان بانتصار، ففازت تركيا على جورجيا (3-1) قبل أن تعود البرتغال من تأخرها لتهزم جمهورية التشيك (2-1) في الرمق الأخير.
ودخلت البرتغال إلى مباراتها الافتتاحية بعدما أنهت التصفيات بعشرة انتصارات من 10 مباريات، لكنها عانت الأمرَّين لتجاوز عقبة تشيكيا.
فرغم الاستحواذ الذي قارب الـ80 في المئة في إحدى مراحل المباراة، انتظرت البرتغال حتى الوقت بدل الضائع لتخرج فائزة بفضل البديل فرانسيسكو كونسيساو الذي سجّل بعد ثوانٍ على دخوله الثلاثاء.
وعجزت البرتغال عن ترجمة أفضليتها الميدانية المطلقة وكادت تدفع الثمن بعدما فاجأتها تشيكيا بهدف رائع للوكاش بروفود (62)، لكن الحظ أسعفها بعدما أهداها روبن هراناتش التعادل بالخطأ (69) قبل أن يخطف البديل كونسيساو، نجل اللاعب الدولي السابق والمدرب الحالي سيرجيو كونسيساو، هدف النقاط الثلاث (92) في أمسية تاريخية لزميليه المخضرمين بيبي والقائد كريستيانو رونالدو.
وعن 41 عاماً و113 يوماً، بات بيبي أكبر لاعب في تاريخ النهائيات، متفوّقاً على الحارس المجري غابور كيرالي الذي كان في الأربعين من عمره حين شارك ضد بلجيكا في ثمن نهائي نسخة 2016، فيما أصبح رونالدو أوّل لاعب يخوض النهائيات للمرة السادسة ليضيفه إلى عدد مبارياته القياسي (26) وأهدافه القياسية (14).
وقال البرتغالي ديوغو جوتا عن المباراة أمام تركيا: «نحن نتوقع مباراة مختلفة تماماً. تركيا تملك لاعبين أفضل (من تشيكيا) وسيرغبون بمباراة مختلفة». وأردف: «إذا تمكّنا من فرض أسلوب لعبنا كما فعلنا أمام التشيك، فقد يكون الأمر أفضل، لأن تركيا ليست معتادة على الدفاع في منطقة متراجعة. إذا حدث ذلك، يمكننا أن نحاول الخروج بالنقاط الثلاث والتأهل».
على الجهة المقابلة، ومع أنّ تركيا دخلت إلى المسابقة القارية عقب سلسلة من خمس مباريات بلا فوز في جميع المسابقات، إلا أنّها نجحت في فك عقدة المباراة الافتتاحية التي خسرتها في مشاركاتها الخمس الماضية. وستتسلّح تركيا مجدّداً بدعم جماهيري كبير نظراً إلى حجم الجالية التركية في ألمانيا.
وضمن المجموعة عينها، تأمل كل من جورجيا وتشيكيا بتحقيق الانتصار الأوّل والاحتفاظ بحظوظهما في التأهل عندما يتواجهان في هامبورغ (16.00).

خروج مبكر!
تواجه بلجيكا خطر تجرّع سمّ الخروج المبكر عندما تخوض مواجهة مفصلية أمام رومانيا المبتهجة بفوزها الافتتاحي العريض على أوكرانيا (3-0). فبعد خسارته أمام سلوفاكيا (0-1)، بات فريق المدرب الإيطالي ـ الألماني دومينيكو تيديسكو أمام حتمية الفوز لتفادي خطر الخروج، منطقياً، في نكسة أخرى متتالية بعد الخروج أيضاً من الدور الأول لكأس العالم 2022 في قطر. ولم ينجح الجيل الذهبي لبلجيكا بقيادة كيفن دي بروين في الارتقاء إلى حجم الآمال المعقودة عليه في البطولات الكبرى، فودّعت أيضاً من الدور الربع النهائي في النسختين الماضيتين، ليبقى حلول بلجيكا في المركز الثالث بمونديال روسيا 2018 الإنجاز الوحيد الذي تتكئ عليه.
وفي حال الخسارة وعدم فوز أوكرانيا على سلوفاكيا، سيفقد «الشياطين الحمر» أي أمل في احتلال أول مركزين في المجموعة، ناهيك بأنّ آمالهم في التأهل بين أفضل 4 منتخبات في المركز الثالث ستكون ضئيلة. وقال يان فيرتونغن بعد المباراة الأولى: «سأشعر بالقلق لو لم نكن نمتلك الجودة، لذلك أنا واثق من أننا سنسجّل يوم السبت».
وكان المهاجم روميلو لوكاكو قد أضاع سلسلة من الفرص في مواجهة سلوفاكيا قبل أن يلغى أيضاً له هدف عبر حكم الفيديو المساعد بصورة مثيرة للجدل. وتابع فيرتونغن: «لدي ثقة كبيرة في روميلو، لا يوجد شخص واحد في هذا الفريق أثق به أكثر من حيث القوّة الذهنية والجودة».
من جهتها، ستحسم رومانيا تأهلها التاريخي إلى الدور الثاني في حال تمكّنت من تحقيق الفوز. وحققت رومانيا فوزها الأوّل منذ 24 سنة في كأس أوروبا على حساب جارتها المأزومة أوكرانيا بثلاثية.
وكانت رومانيا العائدة إلى البطولة القارية بعد غياب ثمانية أعوام والتي لم تشارك في كأس العالم منذ عام 1998، حققت فوزاً وحيداً في خمس مشاركات في كأس أوروبا، على حساب إنكلترا (3-2) عام 2000 عندما بلغت ربع النهائي.
وأكد نيكولاي ستانتشيو الذي سجّل هدفاً رائعاً بمواجهة أوكرانيا أن رومانيا لن تبالغ في مباراتيها المقبلتين: «أعتقد أن الأمر سيكون كما هو حتى الآن. كنت أعرف ما كان علينا أن نتوقعه، ومستوى اللعب، وكان علينا أن نرتقي إلى هذا المستوى». وأردف: «أعرف نفسي وأعرف زملائي. أعلم أننا لن نحتفل بعد هذا الفوز، سنركز فقط على بلجيكا حالياً».