نشر الإتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» أمس الإثنين الملفين المرشحين لاستضافة كأس العالم 2026. الأول، تقدمت به الولايات المتحدة الإمريكية والمكسيك وكندا كملف مشترك، يقابله المغرب من الجهة أخرى. وسيتم الإعلان عن البلد المضيف في 13 حزيران/يونيو المقبل، من قبل207 دولة يشكّلون الأعضاء في الاتحاد الدولي لكرة القدم، وذلك عشية انطلاق المونديال الروسي. ويسعى المغرب في ترشحه للمرة الخامسة لاتضافة النهائيات إلى استضافة أول مونديال يشارك فيه 48 منتخباً. وفي ظل هذا الترشح، فإن الملف يضم 12 ملعباً، سيتم تجديد خمسة جاهزة الآن، إضافة إلى بناء ثلاثة ملاعب أخرى حديثة بينها الملعب الكبير للدار البيضاء الذي يتسع لـ 93 ألف متفرجاً.
أما الملف الثلاثي، فسيعتمد على 23 مدينة منها 4 مدن كندية و3 مكسيكية، والبقية في أميركا. وستقوم لجنة تقييم تابعة للفيفا مكونة من خمسة أعضاء، بينهم نائبان للأمين العام، ماركو فيليغر، والدولي الكرواتي السابق زفونيمير بوبان، بالتوجه إلى الدول المرشحة، مع امكانية استبعاد أي ملف لا يستوفي الشروط تلقائياً. وقال رئيس الاتحاد الدولي السويسري جياني إنفانتينو: إنه يقوم «بتقييم ملفات الترشيح لأكثر من 20 سنة، في مواقف مختلفة، وأتحدى أي شخص أن يجد منظمة تنظم عملية أكثر موضوعية وشفافية وعادلة».
وبدأت هذه الصلاحيات التي تتمتع بها لجنة التقييم في استبعاد الملفات تثير الانتقادات، خصوصاً في الشارع الإفريقي. وذكرت وكالات أنه تم تعديل معايير التقييم قبل 24 ساعة من إيداع الملف المغربي، «مثل المسافة القصوى بين ملعب ومطار». وفي الوقت الذي تخيم فيه شبهات خطيرة على منح حق استضافة مونديالي 2018 و2022 لروسيا وقطر، أوضح إنفانتينو أن «الفيفا تعرض لانتقادات شديدة بسبب الطريقة التي أجريت لاختيار البلدان المضيفة في الماضي»، مضيفاً: «كان من واجبنا استخلاص الدروس وعدم ترك أي مجال للشك».