ينطلق اليوم الدوري الثالث لكرة القدم للسيدات، إذ ستشارك هذا العام 5 أندية فقط بعد انسحاب الأنصار وهومنمن ودخول نادي أتلتيكو. وقد استعدت الفرق منذ فترات متفاوتة، إلا أن هذه البطولة لا تزال يتيمة نوعاً ما، لعدم الاهتمام والرعاية
أحمد محيي الدين
«نحن أطلقنا مسابقة السيّدات ظناً منا أنهن بدافع الغيرة سيتهافتن لممارسة كرة القدم ويتشجعن للمنافسة على الألقاب الرسمية، لكن العكس هو الذي حصل»، كلام أدلى به الأمين العام للاتحاد اللبناني لكرة القدم رهيف علامة، على هامش سحب قرعة بطولة لبنان لكرة القدم للسيدات، التي تنطلق اليوم بنسختها الثالثة. وستكون بطولة هذا العام منقوصة ومقتصرة على خمسة أندية فقط، بعد انسحاب ناديي الأنصار وهومنمن لأسباب مادية.
ويطمح نادي الصداقة إلى الحفاظ على ألقابه، وستكون المنافسة من الشباب العربي والشباب طرابلس والأدب والرياضة كفرشيما والوافد الجديد إلى غمار اللعبة نادي أتلتيكو.
ويبدو نادي الصداقة الأكثر استعداداً للبطولة هذا العام، إذ دأبت إدارته على تجهيز الفريق وتكثيف الاستعدادات منذ شهور عدة بقيادة المدربين عزت خليل وأشرف محجوب، بغية بقاء الجاهزية لدى اللاعبات.
وكان الفريق قد أنهى استعداداته الأسبوع المنصرم بلقاء ودّي مع نادي المحافظة بطل سوريا، والذي انتهى بالتعادل 2-2. وقد عزز الفريق صفوفه باللاعبات جوانا حمزة وسحر دبوق ودارين فخر الدين من نادي الأنصار (المنحل) وهيلانة نعمة، إضافة إلى النجمات تغريد حمادة وسارية الصايغ ولارا بهلوان وسارة بكري. وأشارت رئيسة الفريق اللاعبة هناء عاشور إلى أن الإصرار والحماسة يتملكان اللاعبات لإبقاء لقبهن في خزانة النادي، وخصوصاً أن التمارين والاستعدادات لم تتوقف منذ الموسم الماضي، معتبرة أن المنافسة الحقيقية من نادي اتلتيكو، لكونه استفاد من انسحاب الأنصار وهومنمن. وأسفت عاشور لتناقص الفرق بدلاً من تكاثرها، وذلك بسبب عدم الرعاية والاهتمام باللعبة.

الشباب منافساً

يدخل نادي الشباب العربي هذا الموسم منافساً جدياً بعدما استفاد من تجربة الموسمين المنصرمين، إذ إن الاستعدادات لم تتوقف بل تكثّفت، وقد دعّم الفريق صفوفه باللاعبات لمى شدياق وريان رشيد من الأنصار وسالي الصفدي، لينضممن إلى الحارسة ناتالي تشلغريان وآية شيري وهبة الجعفيل وريان الشريف وداليا مرعي ومروى خميس، بقيادة المدير الفني سعيد حمدون.
ورأى حمدون أن اللعبة انطلقت بمبادرات فردية في ظل غياب الدعم والرعاية، كما أن الاتحاد لم يدعمها كما يلزم، بل طالب بأجور الحكام والملاعب ما يؤدي إلى تناقص النوادي. الأدب والرياضة: حافظ على وجوده رغم ضيق الإعداد، وضم سبع لاعبات جدد إلى فريقه من المدارس، مثل إليان صفير وجوزيان كنعان إلى لاعباته بياتريس عويدات واكسانا يوردانوف ومها عطية، بقيادة المدرب زياد رجي الذي وجد في تناقص الأندية «دعسة ناقصة» للعبة.

الشباب: ناشئات

اعتمد سياسة الناشئات. هذا ما أشار إليه رئيس النادي وفيق إبراهيم، وكشف أن فريقه يتطور تدريجاً ويسعى إلى تسجيل مشاركة جيدة. وأبرز اللاعبات مها نبيل عياد وهدى نمرة وفيرا حزوري، وتبلغ الميزانية حوالى 25 ألف دولار. ودعا إبراهيم الاتحاد الى إعفاء الأندية من رسوم الحكام والملاعب لتنشيط الكرة الناعمة «وكي لا نرى أندية تنسحب مستقبلاً». ويتمحور الحديث عن نادي أتلتيكو الوافد حديثاً إلى المسابقة الذي جمع شتات فريق الأنصار فضمّ 6 من لاعباته، إضافة إلى عدد من لاعبات أكاديمية نادي أتلتيكو الذي يرأسه روبير باولي، ومن المدارس والجامعة الأميركية بقيادة المدرب الوطني فاتشيه سركيسيان الذي يعتمد على معدل أعمار صغير، وقد تعاقد مع لاعبتين أجنبيتين هما البحرينية علياء والأميركية جنيفر.


ميساكيان: لسنا مقصّرين

نفى رئيس لجنة كرة السيدات همبارسوم ميساكيان أن يكون الاتحاد مقصّراً تجاه بطولة السيدات بسبب الإمكانات المادية والعجز في الاتحاد، وكشف أن الاتحاد لا يقدر على تغطية النفقات، لذلك يتحمل النادي أجور الملاعب والحكام التي تكلف حوالى مئة دولار للمباراة الواحدة، وأنّ الاتحاد حاول توفير نقل تلفزيوني.