صنعاء | كشف قائد حركة «أنصار الله»، السيد عبد الملك الحوثي، عن استهداف القوات البحرية اليمنية حاملة الطائرات الأميركية «آيزنهاور»، الأسبوع الجاري، للمرة الثالثة، بعدد من الصواريخ الباليستية والطائرات المُسيّرة، ومطاردتها شمال البحر الأحمر. وأكّد في خطابه الأسبوعي، أمس، أن عمليات قوات صنعاء البحرية مستمرة ضد السفن العسكرية الأميركية والبريطانية والسفن التجارية المخترقة لقرار الحظر المفروض على الكيان الإسرائيلي، مشيراً إلى أن تلك القوات استخدمت عدداً من الزوارق العسكرية المفخّخة في العمليات النوعية التي نفذتها خلال أيام عيد الأضحى، وموضحاً أن إجمالي العمليات العسكرية التي نُفّذت ضد سفن مخالفة لقرار الحظر اليمني في كل من البحار الثلاثة، المتوسط والأحمر والعربي، وخليج عدن، خلال أسبوع، بلغ عشراً نُفّذت بـ26 صاروخاً باليستياً ومجنّحاً ومُسيّرة وزورقاً، واستهدفت ثماني سفن، ليرتفع بذلك عدد السفن التجارية المرتبطة بإسرائيل التي تمت مهاجمتها إلى 153 سفينة. في المقابل، أعلنت «القيادة المركزية الأميركية»، في بيان مساء أول من أمس، تدمير «محطة تحكم أرضية ونقطة قيادة وسيطرة» في منطقة تسيطر عليها «أنصار الله». وتنفي القوات اليمنية تحقيق الغارات الأميركية أي أهداف. وفي هذا السياق، ذكر مصدر عسكري مطّلع في الحديدة، لـ«الأخبار»، أن الهجمات التي شنّها الطيران الأميركي والبريطاني على مطار الحديدة بلغت أكثر من 30 غارة جوية منذ منتصف كانون الثاني الفائت، من أكثر من 460 نُفّذت في عدد من المحافظات الواقعة تحت سيطرة حكومة صنعاء. وأشار إلى أن نتائج سلسلة الغارات واضحة من خلال تصاعد العمليات البحرية اليمنية، وأن الحديث عن تدمير هذا الكم الكبير من الأنظمة الجوية، محاولة مكشوفة لتغطية فشل تلك الغارات في تحقيق أي أهداف تُذكر، باستثناء سقوط نحو 50 شهيداً وعشرات الجرحى، نتيجة استهداف أماكن مأهولة.