غارات أميركية على الحديدة أعقبها اشتباك بحري
ولفت الحوثي إلى أن من التطورات المهمة في عمليات الأسبوع، تدشين منظومة صواريخ «فلسطين». وتحدّث عن استهداف حاملة الطائرات الأميركية «آيزنهاور»، مبيّناً أنه تم ضربها بسبعة صواريخ مجنّحة وأربع طائرات مُسيّرة أثناء تواجدها على بعد 400 كيلومتر من حدود الساحل اليمني، ثم ابتعدت إلى نحو 880 كيلومتراً شمال غرب جدة، خوفاً من استهدافها مرة أخرى، مضيفاً أن العملية كانت ناجحة، حيث توقّفت حركة الطيران على الحاملة لمدة يومين بعد ذلك. وأكّد أن «آيزنهاور ستبقى هدفاً من أهداف قواتنا المسلّحة كلما سنحت الفرصة لذلك».
بالتوازي مع ذلك، عاود التحالف الأميركي - البريطاني، أمس، استهداف محافظة الحديدة غربي اليمن. وقالت مصادر أمنية، لـ«الأخبار»، إن التحالف شنّ غارتين على ساحل مديرية اللحية في المحافظة. وأوضحت أن الغارات تكون في الغالب رداً على عمليات يمنية ضد السفن الأميركية في البحر الأحمر، إلا أن الغارتين الأخيرتين لم تسبقهما عمليات كتلك. وأشار مراقبون في صنعاء، إلى أن استئناف القصف الأميركي على الحديدة، يأتي في إطار محاولات واشنطن استعادة جزء من هيبتها، خصوصاً أن الغارات جاءت بعد إعلان اليمن تنفيذ خمس عمليات ضد سفن تجارية في غضون 24 ساعة.
من جهتها، ذكرت شركة «أمبري» للأمن البحري، مساء أمس، أنها تلقّت تقريراً عن وقوع حادث على بعد 19 ميلاً بحرياً غرب ميناء المخا. وتزامن ذلك مع أحداث جديدة شهدها البحر الأحمر، حيث تحدّثت مصادر محلية في الخوخة جنوب الحديدة، إلى «الأخبار»، عن وقوع اشتباك بحري بعد أقل من ساعة على الغارات الأميركية - البريطانية الجديدة التي طاولت اللحية. وأشارت إلى أن أصوات الانفجارات سُمعت بجلاء من قبل سكان المناطق الساحلية جنوب الحديدة، وهو ما يشير إلى رد مباشر من قوات صنعاء على الغارات الأخيرة.