هاجم عشرات المستوطنين، بعد منتصف الليل، المحال التجارية التابعة للمقدسيين في حي المصرارة بالقرب من باب العمود. ونتيجة لاعتدائهم، أصيب خمسة شبان بجروح مختلفة.الاعتداءات نُفذت من قبل عصابة «حرّاس الهيكل» الصهيونية، وجرت بحماية من شرطة الاحتلال التي استبقت الهجوم بإغلاق محيط باب العمود بالحواجز الحديدية بهدف إعاقة حركة الفلسطينيين. وخلال مسيرة استفزازية نظمتها مجموعات المستوطنين في شوارع القدس، أطلقت شرطة الاحتلال عشرات القنابل الصوتية والغازية باتجاه الفلسطينيين الذي هبوّا للدفاع عن ممتلكاتهم.

يأتي ذلك في وقت أعلنت كل القوى الفلسطينية في داخل الأرض المحتلة وخارجها الإضراب العام، الذي يتزامن مع الذكرى الـ18 للانتفاضة الثانية عام 2000.
وتشهد القرى والمدن الفلسطينية منذ صباح اليوم، إضراباً عاماً، استجابة لدعوة وجّهتها «لجنة المتابعة العليا للجماهير الفلسطينية» في أراضي الـ48 المحتلة، ومعها بقيّة القوى والفصائل الفلسطينية، في مختلف أماكن تواجدها. وقد أُقرّ الإضراب كخطوة احتجاجيّة تهدف إلى إسقاط «قانون القومية اليهودية» الذي أقرّته إسرائيل في 19 تموز/ يوليو الماضي.
ويشمل الإضراب العام مناطق الجليل والمثلث والنقب والمدن الساحلية في الأراضي المحتلة عام 1948، والضفة الغربية المحتلة، وقطاع غزة، وكل أماكن اللجوء والمخيمات الفلسطينية في سوريا ولبنان والأردن.
وشمل الإضراب كافة المناحي التجارية والتعليمية، إذ أغلقت المؤسسات العامة والخاصة والمدارس والجامعات ورياض الأطفال والمحال التجارية والبنوك وسلطة النقد أبوابها في كافة المناطق الفلسطينية.