أنا مواطنةٌ سورية عاديّة، ولم أعد أحتمل ما يجري في قطاع غزة مِن مذابح ومجازر!أوجّه سؤالاً بسيطاً إلى التالية صفاتهم:
• إلى متى سيتحمّل ضمير الشعبين المصري والأردني ما يجري في غزة، مِن دون حراكٍ جدّي، يقتحم الحدود، لنجدة الفلسطينيين؟
• إلى متى سيتحمّل ضمير الجيشين المصري والأردني الجرائم ضدّ أهلنا في غزة، على مرأى ومسمع مِن قيادتيهما، مِن دون أي ارتكاس؟
• إلى متى سيتحمّل ضمير الشعب العربي، المنخرط في منظماتٍ شعبية عربية، ما يجري مِن مذابح في غزة، ومحارق نشاهدها يومياً، وكأنّ شيئاً لم يكن؟
• إلى متى سيستمرّ الشعب العربي، المنخرط في ما يُسمّى بالأحزاب العربية، في نشر بيانات استنكارٍ تُجاه ما يجري في غزة، لا قيمة لها، ومِن دون أي أثرٍ فاعل لنجدة الفلسطينيين؟
• إلى متى سيبقى العرب في المغتربات، والذين تجنّسوا بالجنسيات الغربية، وبالذات في «الويلات» المتحدة الأميركية، مساهمين في قتلنا هنا في المشرق عامّة وفي فلسطين خاصّة، عبر دفع الضرائب لحكومة «الويلات» المجرمة، مِن دون وخزٍ في ضمائرهم؟
• إلى متى ستتحمّل البشرية بضميرها، المفترَض به أنه «إنساني»، هذه الجرائم ضدّ البشرية جمعاء المرتَكَبة بدم بارد في غزة؟
• إلى متى سيبقى القانونيّون العرب مُحجمين عن رفع دعاوى أمام المحكمة الجنائية الدولية ضدّ مسؤولي السلطتين التنفيذيتين في مصر وفي الأردن، لأنّهما تسهمان في «شدّ أزر» الكيان الغاصب لارتكاب الإبادة الجماعية ضد غزة، عملاً بالبند «ج» مِن الفقرة الثالثة من القواعد الحاكمة لجريمة الإبادة الجماعية؟ فمن يشدّ من أزر أي مجرم يرتكب الإبادة الجماعية، يكون عرضةً للمساءلة القانونية الدولية بالتهمة نفسها؛ وتمثّلاً بما تمّ فعله في أستراليا، إذ تمّ تقديم رئيس الوزراء هناك إلى المحكمة الجنائية الدولية بتهمة مشاركة الكيان بجرائمه في الإبادة الجماعية.
• إلى متى سيبقى القانونيّون العرب مُحجمين عن رفع قضايا ضد «الويلات» المتحدة، لأنّها تسهم في «شدّ أزر» الكيان الغاصب لارتكاب الإبادة الجماعية ضدّ غزة، بالتسليح وبارتكاب جرائم حرب، ومنها بناء اللسان البحري باستخدام أنقاض الأبنية، قَبل انتشال جثامين العالقين تحتها؟ إذ يتكوّن هذا الممر مِن الأنقاض ومِن بقايا جثامين الشهداء، الذين كان يمكن إنقاذهم بالسماح بإدخال البلدوزرات الضرورية للحفر والإنقاذ؛ وقد تمّ استخدامه أمس في انطلاق شاحنات المساعدات التي تضمّ الجزّارين الذين ذبحوا أهلنا في مخيّم النصيرات!
• إلى متى سنبقى نحن أحياء ظاهرياً وموتى فعلاً، بينما شهداء غزة خاصّة وفلسطين عامّة وشعبها الصامد هم الذين تليق بهم الحرّية والحياة الكريمة حقاً؟
أخيراً، هذا المجرم الصهيوني والسياسي الغربي الداعم له، لن يرتدع عن ارتكاب جرائمه إلا بضربةٍ قاصمة موجعة منتقِمة بيد المقاومة الحبيبة في غزة ولبنان والعراق واليمن!

* كاتبة ومترجمة