في خطوة مفاجئة، توقّف قبل ساعات قليلة بثّ قناتي lbci و «الجديد» عن الاراضي اللبنانية. أمر أحدث ضجة، وراحت التعليقات تتساءل عن أسباب تلك الخطوة، ليتضح لاحقاً أن الأمر جاء بناءً على قرار «الشركة اللبنانية للبثّ» الموكلة إليها مهام توزيع القنوات اللبنانية، على إثر خلاف بينها وبين القائمين على المحطتين اللبنانيتين.في هذا السياق، أصدرت «الشركة اللبنانية للبث» بياناً توضيحياً، قالت فيه «تقرر توقيف البث بعد دراسة الأوضاع على صعيد توزيع lbci و «الجديد». بعدما وقّعت الشاشتان عقداً حصرياً مع شركة «كايبل فيزن»، طالبت الأخيرة من موزعي الكابلات الحصول على ترخيص لإعادة بث المحطتين». وتابع بيان الشركة «إن التلفزيونين المذكورين يطالبان منذ مدة عبر الإعلام موزّعي الكايبل تسديد مبالغ ماليّة لقاء المحتوى أي «الحقوق». لكنهما في المقابل، لم يبادرا إلى فتح باب الاتصال بالموزعين أفراداً أو شركات. لا بل وقّعوا عقداً حصرياً مع شركة تملك محطّة بثّ هوائيّة». أضافت الشركة «بما أن lbci و «الجديد» قد قامتا بتجيير قطاع الكايبل في لبنان وحصره بيد شركة واحدة، وكون شبكاتنا كانت المنصّة الرئيسية لإيصال محتوى القنوات، تم إيقاف بثّ هاتين المحطّتين عن شبكاتنا حتى إشعار آخر».
يذكر أن الصراع بين القنوات اللبنانية وأصحاب الكابلات ليس وليدة اليوم. بل تفجّر الوضع قبل أعوام مع إشتداد الازمة الاقتصادية وتراجع الدعم السياسي، تم إقتراح إقتطاع مبلغ محدد من أصحاب الكابلات، ولكن ذلك الاقتراح لم يصل الى خواتيمه السعيدة لتنظيم عملية البثّ.