بدأت قناة «الجديد» أمس الثلاثاء عرض البرنامج السياسي «الرئيس» الذي يقدمه سامي كليب. كما كان متوقعاً، قرّرت المحطة التعمّق في ملف رئاسة الجمهورية عبر عمل تلفزيوني يلقي الضوء على المرشحين لهذا المنصب بعد نهاية عهد الرئيس ميشال عون في 31 تشرين الأول (أكتوبر) الحالي.قبل أيام من مغادرة عون قصرَ بعبدا، افتتح كليب برنامجه الجديد بحلقة عن رئيس الجمهورية الراحل رينيه معوض (1925 ــ 1989)، مستقبلاً ابنه ميشال رئيس «حركة الاستقلال السياسي» الذي أعلن ترشحه لمنصب الرئاسة.
في بداية الحلقة، أطلّ كليب بمقدمة «تبشّر» بأنّ الإعلام في لبنان لا يزال «بخير»، معلناً أنّ برنامج «الرئيس» لن يقف طرفاً في الرئاسة. بل «يعتمد على أخلاقيات المهنة. يستمع إلى آراء الكل. كما أنّه برنامج لا يبغي الربح المادي». لكن لم تمرّ سوى دقائق حتى كال كليب على ضيفه بالمديح.
إلى جانب الحوار مع معوّض، تضمّنت الحلقة الأولى من «الرئيس» مجموعة محاور وضيوف، من بينهم النائب والوزير السابق محسن دلّول، والمؤرّخ كمال دياب إضافة إلى الصحافي جورج بكاسيني.
افتُتحت الحلقة بريبورتاج مختصر عن رحلة معوّض الراحل في القصر، ثم انطلقت للحوار مع ابنه. دارت المقابلة حول معوّض الوالد، لتتوقّف فجأة عند عمل معوّض الابن ومشروعه السياسي للرئاسة. يرفع الضيف من سقف تصريحاته، مؤكداً أنّه «مستقلّ»: «لديّ استقلاليتي وحجمي، ولا يمكن لأحد أن يستغلني». كما يحلّل الضيف عدد الأصوات التي نالها في جلسات مجلس النواب التي أقيمت أخيراً لانتخاب رئيس جديد.
ثم يعود كليب إلى المديح، قائلاً: «عندما ذهبت إلى والدتك السيدة نائلة معوض، تعملون مع الناس والفلاحين ولديكم عمليات إنمائية كبيرة. نشدّ على يدكم على البقاء فيها». ثم يردّ ميشال: «إنت صحافي شاطر وأنا بحترمك».
كانت أسئلة كليب لضيفه عادية ومتوقعة، متوقفاً عند دور حزب الله في اختيار الرئيس، حيث أكّد معوّض أنّ «الحزب ولو امتلك ملايين الأصوات فإنّ هذا الأمر لا يعطيه الحق ليكون خارج الدستور». يتطرّق المضيف إلى الدعم المالي الذي تتلقاه جمعيات «معوّض»، لـ«يكشف» أن ميشال يوزّع أمواله على مشاريع زراعية وتنموية في مختلف المناطق اللبنانية!