الإعلام يحرّض على المقاومة من باب... الشراونة

  • 0
  • ض
  • ض
الإعلام يحرّض على المقاومة من باب... الشراونة
ربط بين تجار المخدرات و«حزب الله» واتهام الأخير بحمايتهم

شكلت العملية العسكرية الأخيرة التي قادها الجيش اللبناني، في «حي الشراونة» بحثاً عن مطلوبين للعدالة، وعن أماكن تصنيع المخدرات، الأرضية الأوسع، للتصويب على «حزب الله» وصولاً الى إثارة الفتن في البلاد. فالناظر في كيفية مواكبة هذه العملية الأمنية في بعلبك إعلامياً، يلاحظ حتماً استغلال عدد من المنابر الإعلامية لما يحصل في البقاع، لأبلسة «حزب الله» وبيئته من جديد، واتهامه بحماية المطلوبين، والوقوف في وجه الجيش. فقد برزت mtv في هذا الإطار، متهمةً إياه في مقدمة نشرة أخبارها، بأنه لا يريد الدولة ولا الجيش، بل «حماية دويلته ومكتسباته ومن ضمنها المخدرات»، مشيرة إلى أنّه بهذه العملية الأخيرة للجيش، «كشف عن وجهه الحقيقي ورسم خطاً أحمر، منعاً للمس بتجار المخدرات». لم تكتف المحطة بهذا القدر من الإتهام والإفتراء، بل بثت في نشرة أخبارها أمس، تقريرين: الأول يتهم «حزب الله» بحماية المطلوب علي منذر زعيتر المعروف بـ «أبو سلة»، كما فعل مع «سليم عياش وغيره من المطلوبين»! واتهم التقرير الحزب باستخدام سلاحه ضد الجيش، وسأل عن التلكؤ في متابعة هذه القضية، وكيفية مساءلة لبنان من قبل المجتمع الدولي والعربي «المهدد بالكبتاغون». اما التقرير الثاني، فتكمن خطورته، في اتهام المقاومة بقتل أفراد من الجيش اللبناني، ومهاجمته، مستغلاً القذائف التي وجدت في «حي الشراونة» ومكتوب عليها عبارات عبرية، للإصطياد في هذا المستنقع، والإدعاء بأن «حزب الله» يقاتل الجيش بهذه القذائف الإسرائيلية.وعلى شاشة «العربية/ الحدث» السعودية، تكرر السيناريو عينه، مع اتهام الشبكة «حزب الله» بحماية المطلوبين أمنياً، وتجار المخدرات. القناة السعودية ذهبت أبعد من هذا التحريض، لتتهم الحزب بتشكيل «جبهة شعبية ضد الجيش» بعدما قام بـ «شيطنته» بهدف «ترسيخ الأمن الذاتي» له، و«حماية بيئته». بدورها، أكّدت شبكة «الحرة» الأميركية، على ربط تجار المخدرات بـ «حزب الله»، فهم يتواجدون في «منطقة بعلبك الخاضعة لسيطرة حزب الله»، التي «تشكل معقلاً رئيسياً من معاقل نفوذه في لبنان»! هكذا، وبجولة سريعة على الأداء الإعلامي المحلي والخليجي، يتظهر أمامنا ماكينة إعلامية نشطة تفتعل التحريض من جديد، بهدف التأليب وشيطنة «حزب الله»، وإيقاع الفتنة مع الجيش اللبناني.

0 تعليق

التعليقات