بعدما شكل طوني خليفة أول «الفاتحين» لمنصة «بيروت انترناشيونال» قبل عام ونصف العام، وطرح وقتها برنامج «سؤال محرج» الذي يقوم في الأصل على استضافة شخصيات من الأوساط الفنية والسياسية والإعلامية، وعلى لعبة الإثارة والجدل، وتمرير الرسائل السياسية، عاد وظهر على شاشة lbci، في البرنامج عينه، بعد التعاون الذي أبرم بين المحطة والمنصة البيروتية التي يملكها بهاء الحريري، الى جانب برنامجه «طوني خليفة». ويبدو أن هذه المرحلة انتهت اليوم، مع توقف خليفة ، وايضاً، «سؤال محرج»، الذي تحوّل على ما يبدو على شاشة «المؤسسة اللبنانية للإرسال» الى «سؤال انتخابي». فقد بدأت المحطة أخيراً، بعرض البرنامج الذي يصل وقته الى خمسين دقيقة. ويقوم على استضافة شخصية سياسية مرشحة للإنتخابات، مع الإستعانة بالخبير الإنتخابي ربيع الهبر للإدلاء بأرقام الدائرة الإنتخابية التي تخص هذه الشخصية، الى جانب ظهور يزبك وهبة للإضاءة على ديموغرافيا وواقع هذه الدائرة. في الحلقة الأولى من «سؤال انتخابي»، التي ظهر فيها النائب المستقبلي هادي حبيش، أوضح خليفة، أن برنامجه يهدف الى حث الناس على «الإنتخاب بشكل صحيح». لكن، في العمق، تتضح في مسار الحلقة، المساحة الترويجية الواضحة للضيف، وبالطبع تندرج ضمن تلميع الصورة انتخابياً. فقد ظهر حبيش في هذه الحلقة، نائباً مدافعاً عن حقوق الناس، ولديه حظوظ كبيرة في الوصول الى المعقد الماروني في عكار. كذلك، بدا من خلال الحوار بأنه يتمتع بنزاهة عالية، أبعدته عن الدخول في المال السياسي، واستخدام الرشى الإنتخابية. فقد نفى حبيش، تقاضيه «ولو دولاراً واحداً من آل الحريري». وقال إنّ ثروته تعود الى عمله في المحاماة وتخليصه لأعمال خارج لبنان. الحلقة التي صوّرت قبل اعتكاف سعد الحريري وتياره، وبالتالي صعود تأكيد ترشح حبيش عن المقعد الإنتخابي في دائرة عكار، ظهّرت حظوط النائب المستقبلي في الإستحصال على أصوات الناخبين. هذا ما بيّنه وهبة الذي أكد أن حبيش «الرقم الأول مارونياً في عكار»، مع التعريج على نسب المقترعين المغتربين، وافساح المجال توازياً لإبراز ما قام به حبيش لهؤلاء في البلدة الشمالية، وللمقيمين من مشاريع تنموية. إذ علّق هنا قائلاً: «اد ما اشتغلت فيها (عكار) بضل مقصر». هكذا، تدشن المحطة برنامجاً إنتخابياً يمتطي الترويج السياسي للمرشحين، ويمنحهم المساحة الكافية لتلميع الصورة والمساهمة بالتالي في حشد مزيد من الأصوات الإنتخابية لصالحهم.