يختصر أحد المعلّقين على صفحات السوشال ميديا، وضع ليلى عبداللطيف بأنّ «كل ما تقوله البصّارة يحدث عكسه تماماً. إقلبوا التوقعات أحسن». هذا التعليق المضحك تمّ إستحضاره أمس بعد إعلان رئيس الحكومة السابق سعد الحريري عن اعتكافه العمل السياسي، بينما توقعت عبداللطيف ليلة حلول العام 2022 على قناة «الجديد»، بأنّ «الحريري عائد بقوّة، وشعبيته ستكون أقوى مما كانت عليه في المراحل القادمة»! تنبؤ لم تمرّ عليه أسابيع قليلة، قبل أن يصطدم بقرار الحريري بترك الساحة السياسية قبيل الاستعداد للانتخابات النيابية المتوقعة في الربيع المقبل. وهذا الأمر لم يكن في حسابات البصارة المعتزّة بـ «تنبؤاتها». اصطدمت توقعات ليلى بجدار من السخرية استمر ساعات طويلة أمس على الصفحات الافتراضية. حتى إنّ بعضهم راح يجمع مقطفات من توقعات البصارة التي خابت، وتقديمها ضمن فيديوهات ساخرة «ملكة التنبؤات المغلوطة». ليست المرّة الأولى التي تقع فيها عبد اللطيف في فخ تنبؤاتها المغلوطة، بل قبل سنوات أصرت في جميع إطلالاتها على أن النائب السابق جان عبيد (1939/2021) سيكون رئيساً للجمهورية، قبل أن توافي المنية عبيد العام الماضي. لكن رغم فشل تنبؤات ليلى إلا أنها لا تزال تتمتّع بـ «ثقة» الإعلام، بل إنّها ستحلّ ضيفة على برنامج «المواجهة» الذي يتولاه رودولف هلال على قناة lbci. ربما للمرة العاشرة، يحاور المقدم البصارة، فيحاول الغوص في أفكار عبد اللطيف وخيالها الواسع، لكنه يصطدم معها فيظهرها «بطلة» التنبؤات «المغلوطة». هكذا، بدأت القناة الترويج للحلقة المقبلة التي ستعرض السبت المقبل (21:40)، واللافت أن ليلى ستواجه «إبن كارها» مايك فغالي، في حلقة لن تخلو من تنبؤات وتنبؤات مضادة. متى سيشعر الاعلام بالتخمة من إعطاء «العرّافين» مساحة للعب على أعصاب المتابعين؟