حادثة قرداحي: «تلفزيون لبنان» انضم إلى الجوقة

  • 0
  • ض
  • ض
حادثة قرداحي: «تلفزيون لبنان» انضم إلى الجوقة
دخل التلفزيون الرسمي لعبة التخندق مع السعودية

أربعة أيام فصلت بين أداءين طبعا «تلفزيون لبنان»: الأول غداة الهجمة الشعواء التي طالت وزير الإعلام جورج قرداحي، في الداخل والخارج، على خلفية تصريحاته التلفزيونية بشأن العدوان على اليمن، والثاني أمس، مع وصول افتعال الأزمة الخليجية مع لبنان الى ذروتها، وطرد السفراء اللبنانيين في دول الخليج، ومقاطعة لبنان تجارياً. هكذا، دخل التلفزيون الرسمي هذه الجوقة، وغيّر مساره، بعدما كان متمايزاً عن باقي القنوات التي تدور في الفلك السعودي، وتشارك في حملات التصعيد والتهويل على اللبنانيين. فبعدما لفتت مقدمة «تلفزيون لبنان» يوم الأربعاء الماضي، بأن قرداحي أدلى بتصريحاته قبل توليه وزارة الإعلام، وكررت تسجيله موقفاً في «المجلس الوطني للإعلام» بأنه لن يستقبل، وأنّه يشكل جزءاً من حكومة متكاملة، الى جانب التنويه بأن الوزير ليس لاهثاً خلف منصب وزاري. كنا أمس، أمام «انقلاب» تحريري بعدما تصاعدت الأزمة الخليجية تجاه لبنان، وترافقت مع مواقف نارية وأخرى تقطع العلاقات الديبلوماسية مع لبنان. إذ تشدقت المحطة، بتغريدة السفير السعودي وليد البخاري، التي تضمنت عبارة «نقطة على السطر»، وأعطت الإشارة بالتالي للمقاطعة التجارية والديبلوماسية مع لبنان. إذ وصفتها المحطة بـ «الرمز الأعظم» في النص، وبأنها كانت كفيلة «بإيصال الرسالة». وانهت المقدمة الإخبارية، بالإشارة الى أنّ لبنان لا يتحمل حجم القطيعة الخليجية، بعدما استعرضت المواقف التي دعت الى استقالة قرداحي وحركة الأخير في الصرح البطريركي. هكذا، في غضون أيام قليلة، ينقلب التلفزيون الرسمي على نفسه، وبدل اعتماده سياسة النأي أو احجامه عن الدخول في الحملات الشرسة التي تقاد بحق قرداحي، تقحم الشاشة الرسمية نفسها في الخندق السعودي. علماً أنه في العرف القانوني يعتبر وزير الإعلام وصياً مباشراً على «تلفزيون لبنان»!.

0 تعليق

التعليقات