في نهاية شهر تشرين الثاني (نوفمبر)، أطلق «المتحف الفلسطيني» حملة تمويل جماعية تحت عنوان :«80 قصة وثوباً من الشتات للبلاد» لإستعادة مجموعة تاريخية من الأثواب والأكسسورات الفلسطينية، من الولايات المتحدة. وبعد نجاح الحملة، وبدء ترتيب نقل المجموعة الى فلسطين على مراحل، تحسباً لعقبات كان سيفرضها الإحتلال بعد إدخال المجموعة الكاملة، احتفى «المتحف الفلسطيني»، باقتناء المجموعة التي تضم 240 قطعة تراثية وصلت الى الولايات المتحدة الأميركية قبل ثلاثة عقود، وتتضمن 80 ثوباً وقطعاً أخرى مطرزة. وكانت هذه المجموعة التاريخيّة قد اقتنيت وحفظت من قِبل سيّدات فلسطينيّات وعربيّات وأميركيات، ينتمين الى «لجنة الحفاظ على التّراث الفلسطينيّ» (CPPH)، في واشنطن. سيّدات عملن في السابق على تقديم وعرض الأثواب للعالم في المعارض التي أُقيمت في جميع أنحاء الولايات المتّحدة، ليقرّرن لاحقاً حفظ هذه المجموعة في متحف فلسطيني في بلدهن الأم. وقد بدأ فريق المتحف المختصّ، وفور وصول المجموعة الى الغرفة الآمنة والمجهّزة بأحدث التقنيات، بترميم المجموعة ورقمنتها، والبحث في تاريخ وقصص هذه القطع الفريدة من التّراث الفلسطيني، لتكون في متناول الجمهور العامّ. إذ سيعرض المتحف في 18 الجاري فيديو بعنوان «استكشاف المجموعات الدائمة عن قُرب»، يتحدث فيه بهاء الجعبة، مسؤول «المجموعات في المتحف الفلسطيني»، ومها أبو شوشة، المقتنية والباحثة في موضوع التطريز الفلسطيني، عن تاريخ وميزة هذه المجموعة.بدورها، عادلة العايدي هينة، المديرة العامة لـ«المتحف الفلسطيني»، لفتت الى «إن وصول هذه المجموعة التاريخيّة إلى المتحف الفلسطيني هو إنجاز هامّ ونوعي في مسيرة المتحف وفي مسيرة الحفاظ على الهويّة والتراث الفلسطيني». وأكدت بأن هذه المقتنيات الهامّة من التراث المادّي الثقافي الفلسطيني ستشكل مادّة متحفيّة تحفظ بعناية، لتُنتج من خلالها «المعرفة حول التاريخ والمجتمع الفلسطيني»، وحول «الممارسات الثقافيّة والمجتمعيّة للمرأة الفلسطينيّة». يذكر أن هذه المجموعة ستُضاف إلى هبة مكوّنة من مجموعة تراثيّة من أثواب وحُليّ قدّمتها المقتنية نبيلة النشاشيبي، التي تقيم في فرنسا. ويُخطّط «المتحف الفلسطيني» لتنفيذ معارض خارجيّة من هذه المجموعة سيُعلن عنها قريباً.