تمام بليق ورملاء نكد: ذكورية وجلد الذات!

  • 0
  • ض
  • ض
تمام بليق ورملاء نكد: ذكورية وجلد الذات!
حلت الناشطة ضيفة على برنامج «مع تمّام»

يتبّع تمام بليق قاعدة واحدة في حواراته هي أنّه كلّما جلد ضيفه أكثر، كلّما كان راضياً عن نفسه. بهذه العبارة، يمكن إختصار حال المقدم الذي يسعى جاهداً للإثارة وتلقين الضيف درساً في الاخلاق. هكذا، لم يتعلّم بليق من برامجه السابقة التي إتبع فيها الاسلوب نفسها وغاب بسببه عن الشاشة بطلب من قناة «الجديد». أمس كانت رملاء نكد ضحية برنامج «مع تمّام» الذي يقدمه بليق على «الجديد». كان يمكن غض الطرف عن الحلقة بكل بساطة لأنها فارغة المضمون، ولكن ما إستدعى التوقف عندها هو لعب المقدّم دور القاضي والمحاسب لفتاة ناشطة على السوشال ميديا. كل ذنب ضيفته بأنها تعرّف عن نفسها بأنها شاعرة وبأن عفوية عباراتها التي تلفظت بها سابقاً وضعتها تحت مجهر الناشطين الافتراضيين. ومن اللحظة الأولى لدخول نكد إلى طاولة الحوار، شبّ بليق بذكوريته لتلقين ضيفته درساً. يقول لها «تاريخك الزبالة. تبيني ... على العالم»!. يعود المقدم ويتنفس قليلاً ثم يشنّ هجوماً آخر على ضيفته «إنتي مين، وإنتي شو!. شافوكي الناس بقصصك الوسخة»!. يتلفظ بليق بهذه العبارات على الهواء ببساطة من دون حسيب أو رقيب، أمام ضيفة لا تعرف كيف تدافع عن نفسها الا بعبارة «شو عملت أنا. أنا إنسانة خلقت من العدم شيء»! بكل لذّة يجلد ضيفته كما جلد سابقاتها، «طلّعي فيي شو تاريخك» !. يتابع بليق حواره قرابة ساعة كاملة، من دون أن يسمح لضيفته بالنطق بأي عبارة. هجوم ثم هجوم، يقلّب أمامها صفحات حياتها، من إرتدائها الحجاب ثم خلعه، وصولاً إلى عائلتها وأولادها. بالقوة ستبكي الضيفة عندما يعرض أمامها صورة والدها الراحل. ثم ينتقل إلى موضوع زواجها وطلاقها. هنا تتفجر عبارات بليق، «طليقك شعر بالعار منك بس طلقك»!. تحاول الضيفة الهروب من السؤال، ولكنها تفشل. يطاردها بعباراته، ثم يعرض عليها صورة سياسي من دون الكشف عن هويته أمام المشاهدين. يقول لها قولي ماذا طلب منك. ترجو الضيفة ألا يذكر إسمه ولا طلبه، ولكنه يصرّ «خلّي الناس تعرف إنك منيحة»! باختصار، مستوى من العبارات والأسئلة والاسلوب يجافي أدنى الاخلاقيات المهنية والانسانية والاجتماعية، سعياً فقط لبعض الرايتينغ!

0 تعليق

التعليقات