lbci تغزل على الهوى الأميركي

  • 0
  • ض
  • ض
lbci تغزل على الهوى الأميركي
أعادت المحطة أخيراً، نشر تصريح السفيرة الموجه الى باسيل وترجمته الى العربية

بات واضحاً ما تنتهجه lbci، في سياستها التحريرية وفي تطعيم إعلاناتها بدعاية سياسية، تماشياً مع الهوى الأميركي. الأمر ليس بجديد على المحطة، لكن مع تطور الأحداث أخيراً، وتأثيرها مباشرة على الداخل اللبناني، تظّهر هذا الأداء بشكل فاضح. يمكن العودة بالزمن الى حزيران (يونيو) الماضي، وحتى قبله مع بدء أزمة الليرة مقابل الدولار وتعاظم الإنهيار الإقتصادي في لبنان. ترافقت هذه التطورات مع حملة منظمة ضد «حزب الله» اتُهم فيها بالتسبب في هذه الأزمة. وهنا، توالت اطلالات السفيرة الأميركية في بيروت دوروثي شيا على بعض القنوات المحلية وعلى رأسها lbci، التي فتحت منبرها لكلامها التحريضي والتأليبي من دون أي تدخل من المحطة. بعدها جاءت أزمة أخرى، تخص القاضي محمد مازح، واصداره قراراً جريئاً يتعلق بمنع السفيرة الأميركية من الإدلاء بتصاريح على أي وسيلة إعلامية محلية أو أجنبية تعمل على الأراضي اللبنانية. خطوة استنفرت بعض القنوات اللبنانية التي اخذت تتنافس في ما بينها على كسر القرار القضائي واجراء المقابلات مع السفيرة، ومن بينها «المؤسسة اللبنانية للإرسال»، تضاف اليها سلسلة المقابلات التي ظهر فيها مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى، ديفيد شينكر، على الشاشة عينها، مع حفلات بالجملة حملت التحريض والوعيد بعقوبات جديدة على شخصيات لبنانية سياسية... لنصل إلى منتصف الشهر الماضي، مع بث المحطة، مادةً دعائية من السفارة الأميركية، من دون أن توضح طبيعتها، تخص تقريراً ترويجياً في ذكرى تفجير «المارينز» في بيروت. وقتها وصفت المحطة التفجير بـ «الحادث المؤلم»، ووسمت التقرير بهاشتاغ السفارة ، #TheyCameInPeace. وأخيراً، ومع العقوبات الأميركية التي فرضت على رئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل، كانت lbci، من بين القنوات التي لم تخف تحيزّها للعقوبات، لا بل سارعت الى استضافة شينكر في نشرتها الإخبارية، حيث هدد مجدداً بسلة عقوبات جديدة. وعادت المحطة في اليوم التالي وأعادت بث المقابلة المطولة مع شينكر مرفقة بترجمة عربية اسفل الشاشة. ومع رد السفيرة الأميركية على باسيل، والرد المقابل من الأخير، وصفت القناة تصريحها بـ «القنبلة من العيار الثقيل»، وخصصت أول من أمس، مقدمة نشرة أخبارها لتكرر كلام شيا، وتنشر بعدها على موقعها تصريحها الموجه الى باسيل بالفيديو، ومترجماً الى العربية. هكذا، تتجنّد المحطة في الآونة الأخيرة لتكون في بيت الطاعة الأميركي، وتمنح السفيرة ومن يدور في فلكها منبراً مفتوحاً للتصريحات التحريضية والتلويح بالعقوبات، الى جانب طبعاً، الملايين التي قد تدرها المواد الدعائية الأميركية المنتشرة على الصفحات التفاعلية وشاشة المحطة.

0 تعليق

التعليقات