القنوات ضائعة في الخريف: كيف ستُضحك المشاهد؟

  • 0
  • ض
  • ض
القنوات ضائعة في الخريف: كيف ستُضحك المشاهد؟
حجز هشام حداد مكانه على قناة lbci

في مثل هذا التوقيت من كل عام، تبدأ القنوات اللبنانية التحضير لبرمجة الخريف والشتاء التي تعيد الحركة إلى الشاشات بعد جمود يبدأ من شهر رمضان ويمتد إلى فصل الصيف. خلال العام الماضي، اصطدمت تلك البرمجة بالمشاكل السياسية التي عطّلت ولادة البرمجة الخريفية. ورغم تحضيرات القنوات لباقة من البرامج المتنوعة بين الفن والترفيه والسياسة والاجتماع، إلا أن غالبيتها توقفت بشكل كلي إثر على التظاهرات التي إنطلقت في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي. ولاحقاً قضى فيروس كورونا على باقي المشاريع التلفزيونية بعدما منع تواجد الجمهور فيها. في هذا السياق، لا تبدو طريق برمجة الخريف والشتاء المقبلين ميسّرة هذا العام أيضاً. بل تواجهها الكثير من المشاكل التي ستؤدي إلى عملية تحوّل في البرمجة، أولها انتشار كورونا. كذلك، لا يمكن غضّ الطرف عن المشاكل المالية التي تشهدها الشاشات وقد أجبرتها على دفع نصف راتب للموظفين. على هذا المنوال، تتمسّك lbci ببرمجة خريفية شبه واضحة تقوم على البرامج الاساسية فقط، وهي برنامج «لهون وبس» لهشام حداد، و«عشرين و20 رؤية لبنان» الذي يتولاه ألبير كوستانيان، و«في male» لكارلا حداد. هذه البرمجة ثابتة على الشاشة التي يديرها بيار الضاهر، ولكن المأزق التي تعيشه القناة هو كيفية تصوير البرنامجين الترفيهيين لهشام وكارلا في ظل انتشار كورونا، خاصة أنّ العملين يقومان على التفاعل مع الجمهور. أما اليوم ومع إرتفاع أعداد الاصابات، فقد أجبرت الشاشات على عدم تواجد كثيرين في الكواليس. من جانبها، تحافظ قناة «الجديد» على برامجها القديمة التي عرفت بها، مع تركيز واضح على موقعها الالكتروني حيث تبث بعض المشاريع الفنية والترفيهية. إذ يستعد طوني خليفة لتقديم موسم جديد من «طوني خليفة»، وسيعود نيشان إلى مقعده في «أنا هيك»، وسيتابع جورج صليبي برنامجه السياسي «وهلق شو». تلك الأعمال ثابتة أيضاً على القناة التي يديرها تحسين خياط، مع إحتمال بث مشاريع أخرى ولكن لغاية اليوم لم يتم الاتفاق عليها. وفي قناة mtv لا يختلف الوضع كثيراً، فقد بدأت المحطة قبل أيام اجتماعاتها للاتفاق على البرمجة المنتظرة. ولكن شاشة ميشال المر تعاني من أزمة كسائر زميلاتها، هي أنّ غالبية البرامج التي تعرضها تقوم على تواجد الجمهور في الاستديوهات. لكن مع غياب التفاعل في الاستديوهات، بات السبيل للتفتيش عن وسيلة أخرى تضفي حركة على المشاريع التلفزيونية. من هذا المنطلق، لم يتم التأكد من عودة بيار رباط بموسم جديد من «منا وجر»، بسبب غياب الجمهور. كذلك، فمزاج الجمهور ليس في الأمور الترفيهية والتسلية، بل إنّه يتحيّن التطورات السياسية والاقتصادية التي تغرق بها البلاد منذ أشهر طويلة. من جانبه، يتحضر مارسيل غانم لموسم من برنامجه السياسي «صار الوقت»، ولم تحسم بعد عودة شقيقه جورج غانم لمشاركته في تقديم العمل. وبالطبع، خرج جو معلوف من معادلة mtv بسبب الدعوى التي رفعها ضد القائمين على القناة بسبب تجميد برنامجه الذي كان سينطلق في الخريف. كذلك، لم يعرف بعد مصير برنامج «بيت الكل» الذي يقدمه عادل كرم وعباس جعفر وأديل جمال الدين، وسيحسم القرار في الاسابيع المقبلة.

0 تعليق

التعليقات