في ظل التحديات التي فرضها فيروس كورونا على عالم صناعة السينما، يبدو أنّ «ديزني» قرّرت عدم حصر عرض فيلمها الجديد «مولان» (إخراج نيكي كارو) بمنصة البث التدفقي التابعة لها «ديزني بلاس». فقد تداولت مواقع إخبارية أنباء عن أنّ الاستديوات الشهيرة ارتأت توزيع شريط الـ live-action الجديد على منصات تابعة لـ «آبل» و«غوغل» وRoku، فيما يضع مراقبون هذه الخطوة في إطار تعويض الخسائر المترتبة عن إقفال السينمات في ظل جائحة كوفيد ــ 19.غير أنّ الجمهور في الصين ستكون قادرة على مشاهدة الفيلم على الشاشة الكبيرة، بعدما تمت الموافقة على عرضه في عدد من الصالات من دون تحديد الموعد، وفق ما ذكر موقع Weibo.
يأتي ذلك في وقت أعلن فيه الرئيس التنفيذي لشركة «ديزني»، بوب تشابيك، إنّه وبعد التأجيل مراراً بسبب كورونا، سيصبح «مولان» متوافراً للمشاهدة رقيماً في الرابع من أيلول (سبتمبر) المقبل. وتعتقد «مولان» أنّ إصدار الشريط بهذه الطريقة سيساعد على جذب الجمهور للاشتراك في منصة الـ «سترمينيغ» الحديثة من أجل مشاهدة فيلم أنتج من الأساس لعرضه في السينمات حول العالم.
وعلى عكس باقي محتوى +Disney، لن يتوافر «مولان» مباشرةً للمشتركين، حيث سيدفع المستخدمون في الولايات المتحدة والأقاليم الأخرى 29.99 دولاراً أميركياً، بالإضافة إلى رسوم الاشتراك الشهري لخدمة البث البالغة 6.99 دولارات للمشاهدة المبكرة للعمل.
ويبقى السؤال هل ستستعيد «ديزني» ما صرفته على إنتاج العمل من خلال عرضه على الشبكة العنكبوتية، خصوصاً أنّ شركاء العرض «آبل» و«غوغل» وRoku ستقطع 20 في المئة من كلفة المشاهدة لمَنْ يشتري الفيلم من خلالها.
علماً بأنّ «مولان» من بطولة الصينية ــ الأميركية ليو يي فاي، وهو نسخة جديدة من فيلم الأنيمايشن الصادرة في عام 1998 والمتمحور حول البطلة الصينية الشهيرة «هوا مولان» التي تتحوّل إلى محاربة وتتنكّر لإنقاذ والدها، متحايلة بذلك على العادات والتقاليد التي تمنع النساء من ذلك.