تحوّلت حلقة «أنا هيك» أمس، على «الجديد»، مع رئيس حزب «التوحيد العربي» وئام وهاب الى مثار جدل على السوشال ميديا تصدّر فيها اسم نيشان ديرهاروتيونيان قائمة التراند الذي تخطى هذه المرة القطر اللبناني، وجال في أرجاء بعض الدول العربية، سيما تلك التي يندرج مغردوها ضمن حركة الإخوان المسلمين. في معرض مديح وهاب بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ووصفه بـ «بالعقائدي» الذي «يتحكم بأوروبا»، سارع نيشان الى وصف أردوغان بـ «العثماني الخبيث». أمر أشعل جبهة الكترونية معادية بحقه، وتحرّكت مواقع الكترونية قطرية بالتحديد، لتتهمه بأنه «شتم أردوغان»، وهذا الأمر برأي هذه المنصات تنسحب شتيمته على عموم المسلمين! لم تقف الحملة على تنصيب الرئيس التركي ولياً للمسلمين واعتبار أنّ ما قاله نيشان يندرج في سلّم الإهانة والعنصرية، بل ذهب هؤلاء الى الهجوم مباشرة على أصول الإعلامي اللبناني الأرمنية، واعتباره «لاجئاً» في بلاد الأرز. أمر استفز نيشان على الهواء، وأخذ يقرأ رسالة لأحدهم دوّنها على تويتر، تتضمن إهانة شخصية بحقه وسخرية من أصوله الأرمنية، مما أفقد نيشان رصانته على الهواء، وكرر بأن أردوغان «ابن مليون خبيث» الى جانب «النظام والعثمانيين والأتراك». وتوجه الى المغرّد بالقول: «إذا بتعتبرني لاجىء انا لبناني اكثر منك ومش رح برر». هكذا انزلق الخطاب من الشاشة الى المنصات التفاعلية، التي اشتغلت فيها الجيوش الإلكترونية نصرة للرئيس التركي، مع هجوم عنيف على الإعلامي اللبناني بعدما دخل الأخير في حلبة السياسة في برنامجه وبدأ منذ الأسبوع الماضي باستضافة شخصيات سياسية على منبره.