كانت قناة «الجديد» تبحث عن حيلة تتبعها في برمجتها التي تبثها في شهر رمضان، لجذب أكبر عدد من المتابعين. فتشت جيداً في خطط وضعتها القنوات سابقاً، فوجدت أن إنطلاق عرض المسلسلات قبل شهر رمضان بأيام، يمكن أن يشكل دفعاً كبيراً للفوز بأعلى نسبة مشاهدة. وهذا الامر يتناسب مع الأعمال التركية صاحبة الحلقات الطويلة على إعتبار أن المشاهد يتعلّق بالعمل قبل شهر الصوم، ويواصل مشاهدته طيلة رمضان. هذه الخطة ليست حكراً على «الجديد» بل جربتها قناة Lbci قبل سنوات ونجحت بها. هكذا، إتبعت «الجديد» خطة هذا العام سبق أن جرّبتها في السنوات الماضية ونجحت بها. بما أن المحطة قررت هذا العام «الصيام» عن عرض المسلسلات الجديدة، لأسباب تتعلق بضعف الانتاجات المحلية وأزمة كورونا، فقد كشفت عن مشاريعها قبل ساعات من شهر الصوم. في هذا السياق، بدا لافتاً تركيز القناة على الدراما التركية وإختارت مواضيع جريئة أبرزها ما يعالجه مسلسل «البحر الاسود» (يومياً 20:30) الذي يبحث قضية الاغتصاب الزوجي والعنف المنزلي. المشروع حقق نسب مشاهدة عالية في تركيا لأنه وضع يده على جرح تعانيها النساء في العالم ككل. ويتنافس العمل مع مسلسل «حب أبيض أسود» (22:30) التركي أيضاً على حصد أكبر نسب مشاهدة. يروي العمل قصة رجل مافيا متورّط في عمليات قتل، يدخل في علاقة حب مع طبيبة. علاقة يتخللها الكثير من المدّ والجزر وتجذب المتابع بالمشاهد الرومنسية التي تجمع الحبيبين. كما يلقي الضوء على القناع الذي يضعه الناس بشكل عام. هذه الخطة جعلت «الجديد» تنافس باقي زميلاتها في العرض المسائي رغم غيابها عن المنافسة في الاعمال اللبنانية. خطة إنطلقت بها القناة في شهر رمضان الماضي مع مسلسل «الحب الاعمى» التركي الذي كان في الصفوف الامامية للمسلسلات المنافسة. رغم أن المسلسلات التركية التي تعرضها «الجديد» ليست حديثة، ولكن مواضيعها الجريئة جذبت على ما يبدو المشاهد اللبناني.
.....
مسلسل «حب أبيض أسود» (22:30)
« البحر الاسود» (يومياً 20:30)