فرق كبير بين الاستديوهات التي كانت تصور فيها القنوات برامجها قبل التظاهرات التي إندلعت في منتصف تشرين الاول (أكتوبر) الماضي، وبين الاستديوهات التي يتمّ فيها نقل بعض المشاريع التلفزيونية. فالأعمال التي بقيت الشاشة أو عادت إلى البث أخيراً، يبدو واضحاً فيها تغير أماكن تصويرها بشكل لا يُخفى على أحد. في هذا السياق، لجأت الشاشات المحلية إلى خطة بديلة لتوفير تكاليف تصوير برامجها التي بقيت على الشاشة وغالبيتها إجتماعية وفنية، بسبب الازمة الاقتصادية. من هذا المنطلق، تركت «الجديد» استديوهات VMP في منطقة الحدث حيث كانت تصوّر غالبية برامجها ونقلت التصوير إلى استديو صغير في منطقة الحمرا (نزلة السارولا). النقلة جاءت بسبب الازمة المالية وعدم قدرة القناة على دفع أجور الاستديوهات وكلفة التصوير العالية. الاستديو يتم فيه حالياً تصوير برنامج «أنا هيك» لنيشان (كل أربعاء 21:45) و«طوني خليفة» (كل إثنين 21:45) لطوني خليفة مع ديكور أقل من بسيط وعبارة عن طاولة وكرسي يشبه الديكور القديم للبرنامجين. الاستديو تملكه «الجديد» وكانت تصور فيه سابقاً مريم نور برامجها. ويبدو واضحاً أنه تم تقليص أكثر من نصف الديكور، وحتى أن المقدم لا يأخذ راحته خلال تنقله في الاستديو. في المقابل، لا تزال برامج قناة mtv تحافظ على ديكورها القديم في «استديو فيزيون»، وتبث منه مجموعة برامج بقيت على الشاشة قبل وبعد الحراك من بينها «منا وجر» لبيار رباط (كل ثلاثاء 21:45). من جانبها، تغيب البرامج عن قناة lbci، ولا تزال تعتمد على الاعمال السياسية فقط، وسط عرض حلقات قديمة من برنامج «أحمر بالخط العريض» الذي يقدمه مالك مكتبي كل أربعاء.