على مدى يومين كاملين، قطع فريق «بي.بي.سي» (علي هاشم، جوليان الحاج، مارون عمناوئيل)، مساحات مائية شاسعة في «مضيق هرمز» للوصول الى الناقلة البريطانية المحتجزة إيرانياً، والإقتراب منها على بعد ستة كيلومترات، قبالة السواحل الإيرانية. الفريق الذي وطأ المضيق من الجهة الإيرانية وتحديداً منطقة «بندر عباس»، كان من بين الفرق الصحافية الغربية القلة، التي قامت بهذه المغامرة، وسمح لها بالدخول الى هذه النقطة الأكثر سخونة حول العالم، وأكثرها توتراً. ويعدّ المضيق من أهم نقاط نقل النفط عالمياً، إذ يمر 20% من نفط العالم من تلك النقطة. نقطة استراتيجية، لكنها تشكل، في الوقت عينه، مكمن صراع بين دول الخليج والولايات المتحدة و«اسرائيل» من جهة، وايران من جهة أخرى. في منتصف تموز (يوليو)، احتجزت الناقلة البريطانية «ستينا إمبيرو»، التي يبلغ عدد أفراد طاقمها 23 شخصاً، بعد احتجاز ناقلة إيرانية في مضيق «جبل طارق». الفريق الذي توجه الى «هرمز» وأذاع التقرير لاحقاً على الشبكتين العربية والإنكليزية، استطاع الوصول الى تلك الناقلة قبل الإفراج عنها، بصعوبة بالغة، بما أنها غير ثابتة، وأيضاً تتواجد بين عشرات الناقلات في عرض البحر، عدا طبعاً أنها تعدّ مساحات مائية شاسعة غير آمنة.