«اللي مش عاجبه لبنان يفلّ منّه ومن جباله ومن بحره ومن زبالته ومن فنّه ومن شاشاته.. نحن فينيقيين لبنانيين أصلاً ومبسوطين فيه ورح يتحسن شوي شوي إذا اللي متلنا بقيوا فيه. من الرب نطلب»، تغريدة للممثل يوسف الخال، كانت حديث السوشال ميديا أمس. التغريدة التي نالت أكثر من 3 آلاف إعجاب، وأكثر من 500 إعادة تغريد، لم يسلم من مضمونها الممثل اللبناني، الذي يبدو أنه ضائع في قواميس المصطلحات والمفاهيم، إذ أن ما دوّنه استفز العشرات سيما وأنه يدعو ابناء وطنه الى مغادرته ويدرج نفسه ضمن قائمة «الفينيقيين»، في الأصل. كلام اعتبر إقصائياً للآخر، يحمل كماً من العنصرية. الخال المعروف عنه، وضوح مواقفه سيما السياسية والوطنية، لم يوفق هذه المرة، في التعبير، وبدا لاحقاً أنه يتخبط بعد تحرك الناشطين انتقاداً لما كتبه، إذ بدل أن يصحح التغريدة، زاد الطين بلّة في وضعه هاشتاغ «#فينيقي_لبناني_عربي_مسيحي». خلطة غير مفهومة، وملتبسة حول وجود هكذا مصطلحات ضمن سياق واحد، الى جانب تصويب الناشطين على أن الخال نصفه سوري في الأصل. وكان اللافت أمس، في هذه الضجة التي أثيرت، لجوء الممثل اللبناني الى حظر كل من يخالفه الرأي، فاشتكى عدد كبير من المعلقين، على ما قام به الخال، لنصل في نهاية المطاف، الى نشر الأخير مقطع فيديو قصيراً من حلقة سابقة مع الإعلامي نيشان ديرهاروتيونيان، يتنقد فيها ظاهرة السوشال ميديا، وكيف أن الفنان بلحظة معينة ينسف كل تاريخه على هذه المنصات، في حال عبّر عن رأيه. وهذا الأمر حصل له بالتأكيد مع حملة الإنتقادات التي طالته، وربما على بطل «مقامات عشق» أن يعيد التفكير ملياً في سلوكياته على تويتر وفي المسؤولية التي تحملها كل كلمة يدّونها!