يقول المثل الشائع «الهريبة تلتين المراجل». مقولة طبّقها أمس الاثنين نديم قطيش في برنامج «بدا ثورة» على mtv. فاجأ الصحافي اللبناني المشاهدين بإعلانه رفض الظهور أمام الصحافي علي حجازي على بلاتوه البرنامج، إذ كان من المفترض أن يتسجالا حول قصة الكاريكاتور الذي منع أخيراً في لبنان، ويعود إلى المرجع الديني السيّد علي الخامنئي. كاريكاتور أعاد نشره قطيش على حسابه على تويتر، وبعدها قام المواطن فادي حدرج برفع دعوى قضائية ضدّه وضدّ زميلته ديما صادق. أعلن قطيش أنّ حضور حجازي «كان خارج الاتفاق» بينه وبين القائمين على البرنامج، وكرّر مراراً أنّه قرر ألا يظهر مع أي أحد، وهو «حرّ» في ذلك، مشدداً في الوقت نفسه على أنّه يريد للمساجلة أن تكون «على مستوى»، في «تعالٍ» واضح على حجازي. حاولت غادة عيد هنا الدخول في قضية الحريات المطروحة بالأصل في هذه الفقرة، وضرورة وجود ضيف آخر صاحب لرأي مختلف بهدف خلق توازن في الحلقة. وكشفت أنّ قطيش رفض أن يواجه مقدّم الدعوى القضائية فادي حدرج، ومحاميه أيضاً. هكذا، استُقبل كل من الضيفَيْن على حدة، وشكّل رفض مقدّم برامج DNA محط سخرية بالفعل، لا سيّما أنّه يروّج دائماً لقيم تخص الحرية والديمقراطية. غير أنّه في نهاية المطاف، لم يجرؤ حتى على الجلوس مع ضيف/ خصم له في السياسة، على طاولة واحدة وحاول مصادرة رأيه كذلك.