ضجة عارمة أثارتها سلسلة التغريدات التي دوّنها، أمس الخميس، المراسل والمنتج في «هيئة الإذاعة البريطانية» ريام دالاتي. تغريدات حذفها لاحقاً، بعيد كشفه عن أنّ الهجوم الكيميائي على منطقة «دوما» في الغوطة الشرقية (دمشق)، في نيسان (أبريل) الماضي، كان «مفبركاً»، وأنّ غاز السارين «لم يستخدم أبداً». أكد المراسل أنّه بعد تحقيقات دامت ستة أشهر، تبيّن أنّ «مشاهد المستشفى في دوما كانت ممسرحة»، ولم «يسقط هناك ضحايا». أتت التغريدات كتعليق من دالاتي على تقرير نشره موقع «إنترسبت» الأميركي، والذي أبرز شكوكاً حول الروايتين الرسمية وتلك التي قدّمتها المعارضة السورية بشأن ما حدث وقتها. تدوينات تحدثت بالتفاصيل عمّا كان يحدث آنذاك في المستشفى، وسط غياب عدد كافٍ من الأطباء، ما عدا طبيباً واحداً كان، بحسب دالاتي، «يتولى تصوير المشاهد بدلاً من مساعدة باقي زملائه». في هذا الشأن، طالبت وزارة الخارجية الروسية «بي.بي.سي.» باتخاذ موقف تجاه ما صرّح به منتجها، بينما قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إنّ كلامه يأتي «تتويجاً لهذه المسرحية الهزلية»، مضيفة: «نفضّل سماع موقف bbc كونها غطّت تلك الأحداث بنشاط».