ضمن حلقة نيشان في كتير أمراض ومشاكل إجتماعية انطرحت وأهم من موضوع امرأة قررت تترك الحجاب وعايلتها كرمال تعمل حياة جديدة#أنا_هيك
— zيnab dيrani (@DiraniZeinab) 18 octobre 2018
طبعاً، كل هذه الأجواء، تفقد البرنامج صدقيته، إلى جانب وقوعه في فخ الإستعراض وخداع الجمهور. ورغم أن نيشان معروف عنه تحضيره الجيد للحلقات، الا أن ما بان في محطات عدة أمس، أثار فعلاً الإستغراب من طريقة الطرح.
على سبيل المثال، ذكرت سليم أن هناك أماكن عمل كثيرة تمنع المرأة المحجبة من العمل فيها ومن ضمنها «مطار بيروت». هنا، تفاجأ الإعلامي اللبناني بهذا الخبر، كأنه لا يعيش في هذا البلد، وبدل أن يستغل هذه النقطة ليثير قضية تتعلق بالحجاب والإجحاف الذي تتعرض له صاحبته، اكتفى بالتفاجؤ، وزاد عليه أيضاً ثغرة جديدة، نمت عن جهله تماماً بما يعنيه مسبح النساء. فقد أخبر الجمهور أن ضيفته كانت تقصد قبلاً مسبحاً للنساء والآن تذهب الى مسابح أخرى مختلطة، وكان مستغرباً هنا، سؤاله إياها عن الفارق بين المكانين، ومحاولة تصوير مسبح السيدات على أنه مكان مقفل، بخلاف المختلط، وهذا أمر بالطبع غير صحيح، الى جانب سؤاله إياها ما إذا كانت ترتدي المايوه، كأن مسبح النساء مخصص للباس المقفل!
وحده بتترك ضناها ما بدها تترك الحجاب .... اظن الموضوع كيف تركت ولادها الو معنا اكثر #أنا_هيك
— حسام (@W4tmKThFegdygC9) 17 octobre 2018
في المحصلة، حاول نيشان بشتى الطرق، إختراع قضية أي «خلع الحجاب» من دون أن يقاربها بشكل دقيق وواقعي، وإذ به يقع في شرك حالة إجتماعية خاصة تحاول الخروج من بيئتها لما تسبّبت لها من ظلم وقهر. عمد نيشان الى التكرار دوماً بأن ما فعلته سليم يعدّ «إنتقاماً»، فما كان ضيفته الا أن أكدت مراراً أنها تمارس ما ترتاح له وسعيدة بحياتها ولديها ثقة في النفس. إذاً إنشطار واضح بين الحالة وما دأب «أنا هيك» على اختراعه، عدا طبعاً السيناريوات المعدّة سلفاً التي تسلخ البرنامج عن صدقيته.