أخيراً، خرج الفنان الفلسطيني عادل المشوخي من سجن الشرطة الفلسطينية في غزة بعدما قيل إنّ أغنيته الأخيرة «القطة» كانت السبب وراء اعتقاله الذي أتى كإجراء داخلي تأديبي من قبل جهاز الشرطة لأنه أحد العاملين فيها، وقد خالف المشوخي القوانين المرعية الإجراء. أصبح المشوخي علامة فارقة في القطاع، وأدى اعتقاله إلى انقسام في الشارع الفلسطيني بين مؤيد لأغانيه وساخر منها. المهم أنّ المشوخي تحوّل إلى «شعبولة غزة»، وأغانيه الشعبية قريبة لتلك التي يغنيها الفنان المصري شعبان عبد الرحيم.
في مكان عام اكتظ بالمهنئين في مدينة غزة، التقت «الأخبار» المشوخي. الشاب الثلاثيني ليس دخيلاً على عالم الفن والتمثيل، فهو قد شارك في عدد من الأعمال المسرحية مثل «الطريق لجلعاد شاليط»، و«جحا في غزة»، و«أمريكا»، و«جرجاوي في فلسطين». كما مثّل في عدد من الأفلام منها «المدمن»، و«الدكتور من حديقة الحيوان» و«فتح وحماس». أضف إلى ذلك أنّه عمل في إذاعة «الأقصى» كمعد ومخرج في برامج «قوافل الشهداء» و«صالون الحارة» و«صابر يا غزة».
أفرج عنه أخيراً، ويستعد لإطلاق أغنيته «البنطلون»

يقول خرّيج «جامعة الأقصى» إنّ الأعمال الفنية التي كانت الأساس في شهرته هي أغنياته «الليدن»، و«الخبيزة» و«القطة». الفنان المثير للجدل، لم يملك الإمكانيات المالية لتصوير هذه الأغاني باحترافية، فكانت كاميرا هاتف صديقه هي وسيلته الوحيدة. وقال المشوخي انه يقسّم راتبه كشرطي بين التكاليف الخاصة بالأعمال الفنية ومصروفه اليومي.
وعن الهدف من أغانيه، يعترف المشوخي بأن كلمات أغانيه كوميدية ولا معنى لها، فـ «الغرض منها الإضحاك فقط». ويضيف: «كشعب محاصر، أحاول أن أضحك الناس لو لخمس دقائق فقط». ويأمل الشاب الثلاثيني أن تدخله أعماله الى «العالمية من جميع أبوابها». أما عن عمله المقبل، فيبشّر المشوخي باقتراب موعد إطلاق أغنيته «البنطلون». وعما إذا كان يتوقع النجاح لهذه الأغنية، أجاب: «قبل نشر أغنية «الخبيزة»، سألوني إن كانت ستنجح، فنجحت ووصلت الى الجميع، كذلك الأمر بالنسبة إلى أغنية «القطة». أما أغنية «البنطلون»، فمن المؤكد أنها ستكسر الدنيا». وأضاف «انتشرت أغنياتي بشكل كبير وتجاوز عدد مشاهدي أغنية «القطة» خلال الأيام الأولى لصدورها، نصف مليون، وتجاوز عدد المشاهدين بعد أسبوعين المليون مشاهد».
أما على صفحته على الفايسبوك، فقد تجاوز عدد متابعيه الـ ٢٠ ألفاً. ويتوجه المشوخي الى منتقديه قائلاً: «أنا أحترمكم، إصبروا عليّ. حتصيروا تحبوني، انا بحبكم. وإذا شتمتوني، إشتموني، بس ما تتعرضُ لعائلتي في الشتائم».
وبعيداً عن أعماله الفنية، نسأله عن سبب اعتقاله من قبل الأجهزة الأمنية في غزة، فيجيب: «اعتقلوني بتهمة الإساءة للخدمة العسكرية ورافق الاعتقال إجراء آخر أتحفظ عليه بسبب إصراري على عدم ترك الفن».