![](/sites/default/files/old/images/p21_20090430_pic2.jpg)
ولفت قنديل إلى أنّ ثمة سوابق على تدخّل رسمي مصري لوقف البرنامج. وسادت حالة صمت ليبية رسمية حيال الملابسات التي أدت إلى تغييرات واعتقالات في الهيكل الإداري للقناة، بينها اعتقال المدير التنفيذي للمحطة عبد السلام المشري.
وقد وُضعت «الليبية» تحت إشراف التلفزيون الرسمي الليبي، في ما اعتبره بعضهم مؤشراً إلى تراجع نفوذ سيف الإسلام نجل العقيد القذافي. علماً بأنّ سيف الإسلام هو رئيس «مؤسسة القذافي للتنمية» التي تملك «شركة الغد للخدمات الإعلامية»، وتُعدّ «الليبية» أحد مشاريعها. وعادت «الليبية» إلى البث على تردّدها السابق بعد انقطاعها منذ ليلة الاثنين الماضي خلال بث برنامج «عن قرب» (تقديم هالة المصراتي).
ولاحظت صحيفة «ليبيا اليوم» الإلكترونية المستقلة أنّه رغم تباين الآراء بشأن أداء «الليبية»، فإنّ الشارع الليبي يرفض ما سمّته «التدخل المصري في شأن داخلي ليبي صرف»، وخصوصاً بعدما نشرت صحيفة «الأهرام» عموداً ينتقد احتضان الفضائيات الليبية لكل ما هو معادٍ لمصر.
وقال الناشط السياسي الليبي نعمان بن عثمان إنّ «الليبية» تعاقدت فعلاً مع شركة بريطانية للبث، وإنّها في صدد نقل أعمالها بالكامل بهدف إطلاق البث من لندن. بينما أفادت مصادر إعلامية ليبيّة أنّ السلطات المصرية طالبت بإلغاء برنامج «قلم رصاص». إلا أنّ هذا الانتقال يعني ضمنياً أنّ المحطّة لن تتنازل عن حمدي قنديل الذي يعد برنامجه أساساً من لندن.
وأضافت إنّ القاهرة أعربت عن قلقها إزاء طاقم «الليبية» الذي قالت إنّه يضم عناصر لبنانية معادية لمصر، مشيرة إلى أن إدارة «الليبية» حاولت البث من دبي أو من عمان، لكن سلطات البلدين لم تتجاوب معها.