في شهر نيسان (أبريل) من كل عام، يستحضر التونسيون ذكرى الشاعر الأكثر شهرةً بعد أبو القاسم الشابي. محمد الصغير أولاد أحمد (1955-2016) الذي قاوم الفاشية الدينية حتى آخر يوم في حياته التي انطفأت بعد عام على مقاومة المرض الخبيث في 5 نيسان 2016، أي بعد يوم واحد على ذكرى ميلاده. نجح الشاعر الذي ولد في مدينة سيدي بوزيد، مهد الاحتجاجات التي أسقطت نظام بن علي، في أن يصنع لنفسه مساراً شعرياً وأدبياً مختلفاً عن كل من سبقه ومن جايله.